ظهرت مجموعة من الوثائق السرية، المتعلقة بقضية إبستين الجنسية، والتي صدر أمر من المحكمة، بالكشف عن هذه الوثائق، بتاريخ 18 ديسمبر 2023، ومن المتوقع ظهور أسماء شهيرة، من السياسيين ورجال الأعمال.
ويتوقع أن تتضمن الوثائق السرية، أكثر من 200 اسم، والتي جاء ذكر أسمائهم، في قضية جيفري إبستين، إلي جانب تورطه في العمل لحساب الموساد، لابتزاز رجال أعمال بارزين، وسياسيين، بعد تصوريهم في أوضاع جنسية مخلة.
وأكد محامو جيسلين ماكسويل، أنهم سعوا للحفاظ علي استمرار براءتها بقوة.
تضم الوثائق التي أفرجت عنها المحكمة، مقتطفات من إفادات مأخوذة، من ماكسويل وفرجينيا روبرتس جوفري، جوانا سيوبيرج، حيث وصفت الأخيرة واقعة اعتداء الأمير أندرو عليها، وقيامه بلمس صدرها، بطريقة مازحة أثناء التقاط الصور.
وأكدت سيوبيرج في شهادتها أمام المحكمة، والتي تم الكشف عنها، أن الأمير أندرو، ضغط عليها لتقدم له جلسات تدليك جنسية.
سبق وأن توصل الأمير أندرو، وفيرجينيا جوفري، إلى تسوية خارج المحكمة في دعوى الاعتداء الجنسي، المرفوعة ضده، وفقًا لوثيقة المحكمة، التي قدمها محاموها، ونفى أندرو الاتهامات الموجهة إليه.
وتتضمن الوثائق، نصوص الإفادة إشارات إلى العديد من الأسماء البارزة، بما في ذلك أندرو وكذلك بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق.
وذكرت سيوبيرج في شهادتها عام 2016، أن إبستين تحدث معها عن بيل كلينتون، فقد كان صديقه، وله تعاملات معه، مؤكدة قول إبستين لها، أن بيل كلينتون يحب الفتيات في سن مبكرة،
وأكد متحدث باسم كلينتون في عام 2019، أن الرئيس الأسبق سافر على متن طائرة إبستين الخاصة، موضحًا إن كلينتون لا يعلم شيئًا عن “الجرائم الفظيعة” التي ارتكبها إبستين.
وكرر متحدث باسم كلينتون، إنكار عام 2019، وقال لشبكة CNN: إن الأمر مر عليه الآن، ما يقرب من 20 عامًا، منذ آخر اتصال للرئيس كلينتون مع إبستين”، ولم يتم اتهام كلينتون، بأي جرائم أو مخالفات تتعلق بإبستين.
وفي إفادتها، ذكرت جوانا سيوبيرج أيضًا، الوقت الذي كانت فيه مع إبستين على متن إحدى طائراته، وأبلغهم الطيار أنهم بحاجة إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي، واقترح إبستين عليه الاتصال بدونالد ترامب.
وبالفعل قال جيفري: عظيم، سنتصل بترامب وسنذهب إلي الكازينو معًا، مؤكدة في شهادتها، عدم قيامها بتدليك ترامب مطلقًا، ولم يتم اتهام ترامب بارتكاب مخالفات، تتعلق بـ إبستين في الوثائق.
وزعمت “جوفري” في شهادتها، أن ماكسويل وجهتها إلى ممارسة اتصال جنسي، مع أشخاص من بينهم حاكم ولاية نيو مكسيكو السابق، بيل ريتشاردسون، والأمير أندرو، وخبير التكنولوجيا مارفن مينسكي، ووكيل عارضات الأزياء الفرنسي الشهير جون لوك برونيل والمستثمر الأمريكي، جلين دوبين.
وأوضح متحدث باسم دوبين، في بيان في عام 2019، عندما تم الإعلان عن ادعاءات جوفري سابقًا، أن جلين وإيفا دوبين غاضبان، من المزاعم الموجهة إليهما في سجلات المحكمة، ويرفضانها بشكل قاطع، وقد تم نشر البيان على نطاق واسع في ذلك الوقت، بما في ذلك في واشنطن بوست، وهيل، وفانيتي فير.
وتتضمن الوثائق ثلاثة أشخاص، لم يتم الكشف عن أسمائهم، حيث تزعم جوفري أن ماكسويل وجهتها، إلى إقامة علاقات جنسية مع “أمير لم يذكر اسمه” و”صاحب سلسلة فنادق كبيرة” واسم محجوب بالكامل.
الوثائق عبارة عن ملفات، من قضية تمت تسويتها، رفعتها فيرجينيا روبرتس جوفري، وهي امرأة أمريكية زعمت أن إبستين اعتدى عليها جنسيًا، عندما كانت قاصرًا وأن جيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، ساعدت في الاعتداء.
وقد أجرى العديد، من الضحايا والشركاء المزعومين، مقابلات عامة وتم التعرف عليهم بالفعل، في وسائل الإعلام، كما أن وجود أي غسم في هذه المستندات، ليس مؤشرًا علي ارتكاب مخالفات أو خرق للقانون.
ولا تزال هناك أسماء بعض الضحايا محجوبة، بسبب الطبيعة الحساسة للجرائم، وفقًا لملفات المحكمة.
تم اتهام إبستين في عام 2019، بتهم اتحادية بإدارة شبكة للاتجار بالجنس، يُزعم أنه اعتدى فيها جنسيًا على عشرات الفتيات القاصرات.
توفي إبستين منتحرًا في السجن، أثناء انتظار المحاكمة، واتهم المدعون في نيويورك ماكسويل بتهم الاتجار بالجنس التي تشمل عدة ضحايا، تمت إدانتها في عام 2021.