مسنة الزاوية الحمراء، لقب أطلقه سكان المنطقة على «الحجة رسمية» صاحبة السبعون عامًا، والتي تمضي يومها داخل منزلها العتيق برفقة ابنها وأحفادها.
اعتادت «رسمية» مسنة الزاوية الحمراء على إقامة ابنها وحفيديها معها بعد انفصال نجلها عن زوجته، فأصبحوا ونسًا لها لتحاول على مدار شهور قليلة تلبية طلباتهم من طعام وشراب رغم كبر سنها.
لم يكن الحفيد الأكبر «مروان»، راضيًا بحياته برفقة جدته مسنة الزاوية الحمراء ظنًا منه أنها سبب طلاق والديه فظل ليالٍ يدعو الله أن تفارق الحياة حتى يصبح بيتها ملكهم وتعود أمه لتملأ البيت دفئًا.
في أحد أيام شهر نوفمبر ، كان «مروان» بجوار غرفة الجدة وتلصص عليها ليشاهدها وهي تخبئ أموالًا أسفل مرتبة سريرها، لتختمر في ذهنه خطة شيطانية للاستيلاء على نقود جدته المسنة.
ثروة تحت السرير
أخبر الشاب العشريني شقيقه المراهق «محمد» عن الثروة التي تخبئها جدته أسفل سريرها، وبدأ في اختيار الوقت المثالي للاستيلاء على النقود خلال نوم الجدة وغياب والدهما عن المنزل.
كانت «رسمية» في سبات عميق، عندما دلف مروان ومحمد غرفتها وتأكدا من نومها، ليقتربا ببطء نحو سريرها ويحاول الأخ الأكبر رفع مرتبة السرير، لكن فجأة تستيقظ مسنة الزاوية الحمراء وترمق حفيديها بنظرات غاضبة وتبدأ في الصراخ.
التخلص من الجدة بديلا للفضيحة
لم يجد الشاب وشقيقه مفرًا من التخلص من الجدة، فأمسك «مروان» وسادة على السرير وكتم بها أنفاس جدته التي توسلت له لتركها ووعدته بعدم إخبار والده، إلا أنه قرر الخلاص منها فضغط على رأسها بالوسادة حتى خمدت حركة جسدها.
دموع في الوقت الضائع
وقف الشقيقان في صدمة لعدة لحظات، وبدأ «محمد» يذرف دموعًا على جدته، ليصفعه شقيقه الأكبر ويأمره بأن يساعده في الاستيلاء على الأموال قبل وصول والدهما، وتأتي المفاجأة بعد أن اكتشف الشقيقان أن ثروة جدتهما كانت عبارة عن 100 جنيه.
الإعدام شنقا
وقضت الدائرة 14 شمال، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، بمعاقبة “مروان.م”، بالإعدام شنقًا بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية في حكم إعدامه على خلفية قتله جدته بغرض سرقتها.
كما قضت المحكمة بمعاقبة شقيق المتهم الأول “محمد.م”، 15 سنة، بالسجن المشدد 15 عامًا على خلفية اتهامه بالاشتراك في قتل جدته.