بحث وزير الزراعة اللبنانى عباس الحاج حسن، خلال لقائه، اليوم الخميس، مع سفير مصر بلبنان الدكتور ياسر علوي، العلاقات الثنائية بين البلدين وتحديدًا فى القطاع الزراعي، وتسهيل إجراءات التعاون في هذا المجال، حيث أشاد بدور مصر في دعم لبنان، وخاصة في الشأن الزراعي.
كان قد أبدى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، تفاؤلًا بشأن قرب تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن العلاقة جيدة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ومجددًا إصراره على تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف ميقاتى، أنه تغاضى عن تسريب التشكيلة الحكومية التي قدمها إلى الرئيس عون في القصر الجمهوري قبل فترة، وتغاضى أيضًا عن عدم رد المسؤولين في قصر الرئاسة بعد ذلك على طلب موعد للقاء الرئيس عون، مضيفًا أن الرئيس طلب خلال اجتماعهما توسيع الحكومة إلى 30 وزيرًا عبر إضافة وزراء دولة.
وأشار ميقاتى، إلى أنه لم يتحمس للأمر من منطلق أنه سيفتح مشكلة جديدة في مسألة التسمية والاختيار، والأولوية لإجراء تعديل، مشددًا على أن الأهم هو انتخاب رئيس للجمهورية.
وأوضح أنه لم يمانع مبادرة الرئيس عون لتسمية الوزيرين البديلين باعتبارهما من حصته، لكنه في حاجة للحصول على دعم نواب عكار السنة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لتنال الحكومة الثقة المطلوبة.
وأكد تكتل “لبنان القوي” أن الأولوية الآن لتشكيل حكومة جديدة، والمكلف بتشكيلها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفًا للرئيس الحالي ميشال عون، الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل.
وشدد التكتل “الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر- الفريق السياسي للرئيس ميشال عون”، في بيان يوم الثلاثاء، عقب اجتماعه الدولي، على أن تشكيل الحكومة ينهي الجدال القائم حول صلاحيات الحكومة المستقيلة ويمنع الوقوع في أي فوضى دستورية محتملة، مشيرًا إلى أن الحكومة هي سلطة سياسية وليست تقنية، خاصةً إذا كان من المحتمل أن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية.
وحذر التكتل، من أية محاولة لما وصفه بتجاوز الدستور والميثاق من خلال منح الحكومة المستقيلة صلاحيات القيام مقام رئيس الجمهورية، والتمهيد لفترة من الحكم من دون رئيس للجمهورية، معتبرًا أن هذا الاتجاه سيودي بالبلاد إلى فوضى دستورية، ودعا إلى تحصين الموقف اللبناني في ضوء التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة عبر تشكيل حكومة مكتملة الشرعية والصلاحيات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتى، أنه ينتظر استكمال مناقشة التشكيلة الحكومية مع الرئيس اللبنانى، ميشال عون، التى قدمها فى 29 يونيو الماضى لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، معتبرًا أن المواقف كشفت بما لا يقبل الشك، الأسباب الحقيقية لتعطيل عملية تشكيل الحكومة، وما يتم التخطيط له من قبل بعض المحيطين بالرئيس.
وعبر ميقاتي، عن استغرابه استخدام منبر الرئاسة لإطلاق مواقف تؤجج الأوضاع بدل أن تشكل كلمة سواء لجمع اللبنانيين، مؤكدًا أن ما قيل لن يكون بأى شكل من الأشكال معطلا لمواصلة مسعاه لتشكيل الحكومة الجديدة، لافتًا إلى أنه ينتظر مجددًا أن يستكمل مع رئيس الجمهورية مناقشة التشكيلة التى قدمها فى 29 يونيو الماضي.
رسالة عون المنقولة وبيان ميقاتى أعادا ملف تشكيل الحكومة إلى المربع صفر، خصوصًا أن اللقاء الرابع بينهما أكد أن موضوع تشكيل الحكومة عاد إلى نقطة الصفر، مع تمسك عون وميقاتى بشروطهما، وتمسك فريق عون الذى يديره الصهر جبران باسيل.
ووفقاً لمصدر سياسى مطلع، بعدم تسهيل تشكيل الحكومة التى قد تسحب من يد عون أوراق القوة بعد انتهاء ولايته، فتؤول الصلاحيات إلى الحكومة الأصيلة بلا معضلة دستورية. وهذا الأمر لا يناسب باسيل، لأنه يفقده ورقة الضغط والابتزاز فى الاستحقاق الرئاسى المرتقب.
كان رئيس الرابطة المارونية، السفير خليل كرم، نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون، قوله إنه لا يبدو طبيعياً، أن الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير المكتملة المواصفات وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب يمكنه أن يملأ فراغاً على مستوى رئاسة الجمهورية.
وشدد على عدم جواز الاستمرار فى تعطيل هذا الاستحقاق، خصوصاً أن المصلحة الوطنية العليا تقتضى بأن يكون الانتظام فى المؤسسات الدستورية مؤمّناً والشراكة الوطنية مصانة من حيث تشكيل الحكومة الجديدة أو من حيث انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا سيما أن حكومة تصريف الأعمال لن تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها على نحو كامل فى حال تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأى سبب كان.
وكان استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتى، وفدا من الإتحاد العام للمنتجين العرب، يضم كلا من إبراهيم أبو ذكرى، رئيس الإتحاد، وصادق الصباح نائب رئيس الاتحاد.
كما حضر اللقاء كلا من الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابى، ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، عبد الفتاح الجبالى، ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب مجاهد أبو الهيل.
وخلال اللقاء، اطلع ميقاتى على استعدادات إطلاق مقر للاتحاد العام للمنتجين العرب في لبنان، برعاية وزير الاعلام زياد المكاري غدًا الجمعة، ووجه إبراهيم أبو ذكري، الشكر لميقاتي على استقبال وفد الاتحاد العام للمنتجين العرب، موضحًا أن الحديث تناول عددًا كبير جدًا من المشاريع التي سيحييها الاتحاد مستقبلًا على الأرض اللبنانية.
فيما أكد السفير أحمد رشيد خطابي، أنه نقل لميقاتي تحيات أمين عام جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن الجامعة سيكون لها في بيروت في مجالات الفن والدراما والإعلام، وستكون المرحلة مقبلة مبشرة بأعمال جيدة.