أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائرى محمد عرقاب، استعداد بلاده لتطوير وتعميق التعاون مع سوريا في مجال الطاقة، ولاسيما في مجال المحروقات “غاز ونفط”، وذلك خلال لقائه اليوم الخميس، مع السفير السوري لدى الجزائر نمير الغانم، بمقر وزارة الطاقة بالعاصمة الجزائرية.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، إمكانيات الشراكة والاستثمار بمجال الطاقة، لاسيما بمجال المحروقات، وتسويق غاز البترول المسال، وتعزيز التعاون الثنائي بمجال إنتاج الكهرباء، والنقل والتحويل الكهربائي، والصيانة، والتدريب، وتصنيع المعدات والطاقات المتجددة، وفقًا لبيان وزارة الطاقة الجزائرية.
وأشارا إلى فرص التعاون الكبيرة القائمة في قطاع المناجم لاسيما في مجال استغلال الفوسفات وتحويله، واتفقا على تشكيل مجموعة عمل فنية من الوزارتين المسؤولتين عن الطاقة والمناجم في البلدين لوضع خارطة طريق لضمان تحقيق شراكتهما على الوجه الأمثل.
وفي سياق آخر، اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اليوم الأول لزيارته للعاصمة الجزائرية، والتي استغرقت 3 أيام، على إرساء شراكة استراتيجية تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل، وأعلن ماكرون عن تشكيل لجنة من المؤرخين بين بلده والجزائر تعمل على دراسة موضوع أرشيف حقبة الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
ووفقًا لوصف الرئيس الجزائري مع نظيره الفرنسي، قال إن شأن الزيارة أن تفتح آفاقًا جديدة وتعطي دفعة نوعية في علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين.
وكان الرئيسان تباحثا خلال ما يقارب الساعتين مختلف المجالات انطلاقًا من ملف الذاكرة وصولاً إلى التعاون الأمني والاقتصادي، حيث أكد الرئيس الجزائري، أنه بحث مع نظيره الفرنسي، سبل دفع العلاقات مع باريس تكريسًا لمبدأ إقامة شراكة استراتيجية، مشيرًا خلال مؤتمر صحفي بالجزائر، إلى عمق العلاقات مع فرنسا، مرورا بملف الذاكرة والتعاون الثنائي والتنسيق بالقضايا الإقليمية.
وصرح الرئيس الجزائري، بأن المباحثات مع نظيره الفرنسي، شملت الوضع في ليبيا المجاورة إلى جانب مالي ومنطقة الساحل، في مسعى لتحقيق الاستقرار، مشددًا على “السعي إلى تفعيل آليات التعاون مع فرنسا من خلال اللجنة الحكومية المشتركة والحوار الاستراتيجي”.
وأبدى تبون، أمله في تعزيز التعاون التجاري مع فرنسا، في ضوء الإصلاحات التي تقوم بها الجزائر، مضيفًا أنه جرى تقييم إعلان الجزائر للتعاون الذي أبرم سنة 2012، في خطوة تهدف إلى تجاوز العقبات، فيما أكد ماكرون، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مع تبون، آماله في أن يتم تجاوز الماضي الاستعماري لمواجهة تحديات المستقبل.