التقى وزير القوى العاملة، حسن شحاته، مع نظيره الأردني نايف زكريا استيتية ، والوفد المرافق له ، لبحث أوجه التعاون بين الدولتين في إطار منظومة الربط الالكتروني بينهما لخدمة العمالة المصرية الوافدة إلى الأردن وتسهيل قيامها بأعمالها داخل سوق العمل الأردني في مختلف القطاعات ، وكذلك الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة فى مجال التدريب المهني، والعمل المستمر على تفعيل تلك المنظومة الإلكترونية ، كما تم مناقشة عدد من الملفات المشتركة.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 48 والذي تنظمه منظمة العمل العربية خلال هذا الأسبوع، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة ” حكومات، وأصحاب أعمال، وعمال” من 21 دولة عربية.
وأكد بيان صحفي عن وزارة القوى العاملة، اليوم الثلاثاء، أنه في بداية اللقاء رحب وزير القوى العاملة حسن شحاتة بنظيره الأردني، مؤكدًا على أهمية العلاقات الوطيدة بين الدولة المصرية والمملكة الاردنية فى كل المجالات، مشيرًا إلى استعداد الوزارة، الدائم لتقديم كل الخدمات والتجارب التى تساهم فى تسهيل تنقل العمالة المصرية المدربة للعمل بالمملكة، وكذلك لتطوير منظومة التدريب المهنى والفنى داخلها وفق أحدث الأساليب العالمية وبما يتفق مع معايير العمل الدولية.
وأوضح الوزير، أن الدولة المصرية تمتلك خبرة طويلة وفريدة فى مجال التدريب المهنى على مختلف المهن، خاصة على المهن المستقبلية، حيث تستمر الوزارة في تنفيذ خططها نحو التوسع في عملية التدريب المهني وفق متطلبات سوق العمل، مستخدمة أحدث النظم ، مع تطوير كل البرامج التدريبية لتتناسب مع متغيرات سوق العمل المحلى والعربي والدولي ، مشيرًا إلى أن ذلك يتماشى أيضًا مع التحول الرقمي وبناء الجمهورية الجديدة التي ارسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما قدم وزير العمل الأدرنى، الشكر والتقدير لوزير القوى العاملة على تنظيم الدولة المصرية المميز للدورة الحالية من مؤتمر العمل العربى، مؤكدًا أن الأردن هي أيضًا تتبع سياسات من شأنها النهوض بسوق العمل، وأنها أقرت قوانين للعمل، وفرت الحماية للعمال داخل المملكة من كافة الدول، ومنها التأمين الاجتماعي والصحي، واعتماد الحد الادنى للأجور، والغاء نظام الحجز على العمال ونظام الكفيل ، وأصدرت تصاريح حرة للعمل ، بحيث يتم تنظيم عمل العمالة الوافدة فى مختلف قطاعات العمل.
وأضاف وزير العمل الأردني، أن المملكة بدأت التركيز على التدريب المهني، فقامت بالاطلاع على تجارب مصر والمغرب بما يخص الادماج المهني، وربط مخرجات التعليم الفنى مع احتياجات سوق العمل الاردني، كما قامت بتغيير مسمى مراكز التدريب المهنى الى مسمى اكاديمية المهارات، والذى يتماشى مع اهتمام المملكة المتزايد بمهارة العامل أكثر من الاهتمام بالجانب النظري أو الاكاديمي، فضلاً عن الاهتمام بتغيير فكر المواطنين حول العمل المهنى من خلال الحوار، وتمكين المرأة وإدماجها فى سوق العمل ودعم الشباب.
وأشاد وزير العمل الأردني، بمهارات العمالة المصرية العاملة فى المملكة فى مختلف قطاعات العمل، وقال إنه شيء تقليدي تتميز به تلك العمالة عن غيرها من انواع العمالة الوافدة للمملكة، وهو دليل على الاهتمام بأثقال المهارات وتنميتها داخل الدولة المصرية قبل السفر، وبالتالى تحرص المملكة على حماية مستحقات العمالة المصرية وتوفر لها كل الحقوق والمزايا التى تستحقها فى أسرع وقت ممكن.