يعد وضع حدود للعلاقة مع شريك الحياة بداية حياة صحية وآمنة، وذلك لأن وضع الحدود شيء هام جدا لمسايرة الحياة الزوجية في الوقت الحالي وفي المستقبل.
حيث تعتبر الحدود والذي تعنى “ما يغضبك وما يرضيك” جزءًا لا يتجزأ من العلاقات الصحية لأنها تساعد في الحفاظ على التوازن بينك وبين شريك حياتك، كما أنها تساعد في تقليل الصراع، لأنها تشكل سابقة لما يتوقعه كل منكما من الآخر.
كن صادقًا بشأن ما تحتاجه
كما يعد التواصل بشفافية جزءًا مهمًا من كل علاقة صحية عند مناقشة ما يغضبك وما يرضيك مع شريك حياتك، فإن صدق المشاعر بما تشعر به من حيث الراحة معه أو ما لا تشعر بالراحة معه سيضمن وجود علاقة صحية فلذلك يعد الوضوح والنقاش فيما تريده وما لا تريده امر مهم لتجنب الخلافات والتصادم عند فهم كلا منكما الاخر.
استمع إلى ما يحتاجه شريكك
مثلما تريد من شريك أن يحترم حدودك فيكون من المهم أيضا الاستماع جيدا لما يحتاجه.
حدود العلاقة الجيدة
بالرغم من أن هناك بعض القواعد الأساسية التي يجب مراعاتها عند بناء حدود صحية والحفاظ عليها، الا ان ما يصلح لشخص واحد قد لا يكون مثاليًا لشخص آخر.
يوضح جيمس بريس، مدرب المواعدة ومؤلف كتاب “القواعد الخمس للتعارف في الوضع العادي الجديد”: “أن كل شخص يتمتع بمساحة خاصة به ومستويات راحة خاصة به وعندما يتعلق الأمر بالحدود فيتعلق بالاحترام، وأعطاءه المساحة التي يحتاجها ويجب تقبل الشخص بما هو عليه”.
فكل شخص له سلوكه الخاص المعتاد عليه ومساحته الشخصية التي يجب احترامها والذي يعد أمرا هاما لأي علاقة.
4 طرق للبدء في وضع حدود للعلاقة
ابدأ مبكرًا
من الأسهل كثيرًا وضع حدود في بداية علاقة ما أو قبلها، بدلاً من سنوات مقبلة خاصةً بعد إرساء العادات والروتين واستثمار كلا الشريكين عاطفياً.
ولكن إذا تأخرت قليلاً بالنسبة لهذه النصيحة فلا داعي للقلق. فلا يزال تثبيت الحدود في أي وقت أفضل من فرضها على بعضها البعض.
المحادثة هي المفتاح
بغض النظر عن مدى الإحراج الذي قد تشعر به عند التحدث عن مشاعرك أو طرح مواضيع أكثر تعقيدًا، فإن المناقشة أمر حيوي في وضع الحدود.
لا تساعد هذه المناقشات كلا الشريكين فقط على فهم مدى وقواعد الحدود، ولكنها توفر فرصة لشرح اسبابك.
تشير دراسة أجريت عام 2016 إلى أن الأزواج الذين يقومون بالمناقشة يشعرون برضا أكبر خلال العلاقة بشكل عام.
استخدم جملة “أنا”
فعند حديثك في موضوع لا توجه اللوم للشخص الذي امامك بعبارات مثل ” أنت دائما تفعل كذا أو أنت أبدًا ما تفعل كذا
ولكن يجب أن تبدأ بـ “أنا أشعر ” او انا اريد منك” او ” انا احتاج الى “.
لان لا أحد يريد أن يتم انتقاده أو توجيهه اللوم عليه، وعند استخدامك أسلوب اللوم حينئذ لا تستطيع الوصول الى الهدف من النقاش.
وسيبدأ الطرف الاخر في استخدام أسلوب الدفاع عن نفسه ومع الاتجاه الى الحواجز الدفاعية فيصبح من الصعب إعادة المحادثة إلى مسارها الصحيح. لذا يجب أن تعامل الطرف الآخر بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها، وحاول ان تضع الحدود التي تريدها بطريقه لطيفه.
طلب مساحة من الوقت
فعليك ان تتحدث عن سبب احتياجك إلى مساحة خاصة لك من الوقت ولماذا هي ذات اهمية بالنسبة لك
وهناك احتمال أن يرى شريكك هذا الطلب كشكل من أشكال الرفض له، لذلك من المهم أن تأخذ مشاعره في عين الاعتبار ويجب أن توضح له أن الأمر ليس كذلك. وفى نفس الوقت يجب ان تتقبل هذه الفكرة اذا طرحت من شريكك.
على سبيل المثال “إذا طلب منك زوجك قضاء وقت مع أصدقائه، فلا داعى لافتعال المشاكل واتركى له مساحته”.