تخرج المنح من رحم المحن بالعزيمة والإرادة الصلبة، فتاة دمياط ضربت أروع الأمثلة في التحدي بعد قيادتها سيارة تاكسي رغم ظروفها كواحدة من ذوي الهمم.
لم تكن “وفاء” بنت دمياط صاحبة الإرادة الصلبة، مثلها كباقين رضخوا للعجز، وتخلل اليأس في نفوسهن، لكن الهدف جعلها تسعى لان تكون أفضل من الأشخاص الطبيعيين.
وتقول وفاة سائقة التاكسي ومن ذوي الهمم، إنها سعيدة في عملها، حيث تجوب شوارع دمياط بسيارتها، ودائما ما تجدد الثقة في نفوس الأخرين، مضيفة أنها بدأت العمل في مهنة التاكسي منذ أربع سنوات بعد تقديم أحد الأصدقاء لها نصيحة باستغلال سيارتها في كسب الرزق .
” كنت أعاني كثيرا من الوحدة، لم أكن مثل كثيرين يحبون الحديث والعلاقات الاجتماعية، لكن بعدما بدأت العمل كسائقة تاكسي تغير حالي للأفضل، واصبح ليس لدي وقت أفكر في شيء”.
وحول مدى قبول الأسرة العمل كسائقة تاكسي، وخاصة أنها مهنة يعمل بها الرجل، قالت وفاء ، إن اسرتها قدموا لها الدعم، فضلا عن الركاب قاموا بتشجيعها على الاستمرار كسائقة تاكسي.
وتابعت وفاء :” تعرضت للتنمر من كثيرين، وتجربتي في البداية كانت محل انتقاد، ومع مرور الوقت أصبح كل شيء طبيعي”.
ووجهت وفاة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لذوى الهمم بتوفير حياة كريمة لهم.