كشف الدكتور يحيى يعقوب، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب القومي، عن أسباب وفاة طفل، أمس السبت، بعد تناوله مياها مثلجة في منطقة سيجر، التابعة لقسم أول طنطا، في محافظة الغربية.
وقال يعقوب، في تصريحاته لـ«الأيام» إن شرب المياة المثلجة لا يؤدي إلى الوفاة، حتى وإن كان الطفل أو الشاب قد صدر منه مجهود بدني كبير، مرجحا أن تكون الوفاة قد حدثت نتيجة لأسباب أخرى تتعلق بصحة الطفل الجسمانية.
وأضاف أستاذ أمراض القلب: «وفاة الطفل في تلك الحالة قد تكون حدثت لأحد سببين، الأول هو وجود عيب خلقي في عضلة قلب الطفل، أو مشاكل أخرى في القلب جعلته لم يستطع تحمل المجهود الذي قام به الطفل، أما السبب الثاني فمن المحتمل أن يكون ارتفاع الكوليسترول في جسم الطفل، مما أدى لحدوث مشاكل في أعضاء جسمه والقلب، ونتجت عن ذلك الوفاة بعد المجهود الزائد الذي قام به».
وتابع الدكتور يحيى يعقوب: «لا يوجد تفسير منطقي علمي لوفاة إنسان بعد شرب مياه مثلجة، فالمشكلة كلها تكمن في صحة هذا الشخص، ومدى تحمله للمجهود البدني من عدمه، وليس هناك أسبابا علمية للوفاة سوى التي ذكرناها».
واستنكر أستاذ أمراض القلب ما يثار بشأن الوفاة نتيجة تناول المياه المثلجة، مؤكدا أن هذه النوعية من المياه تُستعمل لخفض درجات الحرارة عند بعض الحالات.
وطالب يعقوب الأهالي بضرورة إجراء فحوصات طبيبة لأطفالهم بشكل دوري ومستمر، لمتابعة حالتهم الصحية، والتأكد من سلامة أجسامهم، تفاديا لأي مشكلة أو مرض قد يظهر عليهم في المستقبل.
واختتم الدكتور يحيى يعقوب بالتأكيد على أن المشاكل الصحية التي سبق وذكرها كان الطفل يعاني منها، لكن لم تظهر عليه أي أعراض، ولم يلاحظها أهله، ومع أول مجهود شاق، لم يستطع قلبه التحمل والصمود، فتوفى في الحال.