وقف فوري لإطلاق النار في غزة .. هذا هو ما أجمعت عليه 14 دولة في مجلس الأمن الدولي أمس فيما امتنعت دولة واحدة عن التصويت وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وعقب تبني مجلس الأمن لقرار وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، اندلعت تصفيقات من أعضاء المجلس في شعور بنشوة النصر بعد صعوبة في الموافقة على قرار سابق بسبب حق النقض (الفيتو) الأمريكي.
وقف فوري لإطلاق النار في غزة
أشادت وزارة الخارجية المصرية بالقرار، معتبرة إياه “خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا المدنيين”
أكدت استمرار جهودها لوقف الحرب وإنهاء الأزمة. كما طالبت بـ”ضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، بما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة”.
حماس ترحب
رحّبت (حماس) بالقرار، معبرة عن جاهزيتها للمضي قدماً في عملية تؤدي إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في القطاع مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وشددت على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار،و انسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم التي غادروها”.
إسرائيل تراوغ
أعلنت إسرائيل، عبر وزير الدفاع يوآف جالانت، أن “ليس لديها مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة”.
وردًا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أُلغيت زيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن حيث كان من المفترض مناقشة الهجوم البري المحتمل على رفح.
الصين: القرار متأخر
أكد جانج جون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، أن قرارات مجلس الأمن “ملزمة”، مشيرًا إلى ضرورة عمل الدول المعنية على “الوفاء بالتزاماتها .
وقال إن مشروع القرار الحالي واضح لا لبس فيه وصحيح في اتجاهه، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار و يعكس أيضًا توقعات المجتمع الدولي بشكل عام، ويحظى بدعم جماعي من الدول العربية”
أكد أن الصين “حثت الولايات المتحدة على إدراك أنها لا يمكنها استمرار في عرقلة عمل مجلس الأمن وأن القرار جاء متأخرًا جدًا بالنسبة للأرواح التي فقدت بالفعل، وأنه يمثل أملاً طال انتظاره لمن لا يزالون يعيشون في القطاع.
روسيا: موافقون حتى لو اقتصر على شهر رمضان
من جهته، صرَّح فاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، بأن بلاده صوتت لصالح مشروع القرار الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار “حتى لو اقتصر ذلك على شهر رمضان”.
أشار إلى أنه “ما زال غير واضح ما سيحدث بعد ذلك، لأن كلمة ‘دائم’ في المشروع قد تفسر بطرق مختلفة”.
وأعرب عن أمله في أن يتم استخدام الصيغة المدرجة في القرار “لصالح السلام بدلاً من تعزيز العملية الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الفلسطينيين”.
من جانبها، رحب الاتحاد الأوروبي، بقرار مجلس الأمن، مؤكدًا على أهمية “تنفيذه بشكل عاجل” من قبل جميع الأطراف.
بريطانيا: سنواصل دعم تل أبيب
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده تؤيد تنفيذ هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار دون العودة إلى الدمار والقتال والخسائر في الأرواح لإخراج المحتجزين ومساعدتهم.
أكد كاميرون أن لندن ستواصل دعم تل أبيب بعد “الرعب الوحشي” الذي خلفته هجمات 7 أكتوبر، وأن “حماس” ما زالت تحتجز أبرياء في غزة.