الربو هو مرض رئوي، يتسبب في شد المسالك الهوائية ما يجعل التنفس صعبًا، ووفقًا لما ذكره الأطباء بموقع “marchofdimes” الطبي، يمكن لمعظم المصابين بالربو السيطرة على المرض وتجنب المشاكل الصحية الخطيرة.
كيف يؤثر الربو على الحمل؟
أكدت أخر الإحصائيات، أن مرض الربو يصيب 4 إلى 8 من كل 100 امرأة حامل، فإذا لم تتحكم في الربو لديك، فقد تكون معرضة لخطر الإصابة بمشاكل كبيرة، ولعل أشهرها تسمم الحمل، وهي حالة يمكن أن تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل أو بعد الحمل مباشرة.
ويحدث تسمم الحمل عندما تصاب المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم، وعلامات تشير إلى أن بعض أعضائها، مثل الكلى والكبد، قد لا تعمل بشكل صحيح، حيث تتضمن بعض العلامات وجود بروتين في البول وتغيرات في الرؤية وصداع شديد، فإذا لم تتحكم في الربو الذي تعاني منه، فقد لا يحصل طفلك على ما يكفي من الأكسجين، وقد يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مثل التشوهات الخلقية والولادة المبكرة.
الربو عند الأطفال:
أكد الأطباء، أن معظم الأطفال المصابين بالربو، أي حوالي 95 بالمائة، تظهر عليهم الأعراض أولاً قبل بلوغهم سن 6 سنوات، حيث قدر بأن 1 من كل 12 طفلاً مصاب بالربو.
وقد يكون تحديد الأعراض عند الأطفال الصغار أمرًا صعبًا، في حين أن الصفير هو أحد الأعراض الشائعة لدى الأطفال، إلا أنه ليس كل الأطفال المصابين بالربو تظهر علية هذا العرض، وقد يكون لديهم بدلاً من ذلك سعال مزمن أو مشاكل في التنفس يعزوها الأطباء والآباء إلى أمراض الجهاز التنفسي الشائعة الأخرى.
من جانبها توصي الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، الآباء بالبحث عن أعراض الجهاز التنفسي المتكررة، حيث يمكن أن يكون هذا في بعض الأحيان أوضح علامة على إصابة الطفل بالربو.
الربو أثناء الحمل:
يعتبر الربو من أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء الحوامل، فقد يعاني البعض من تحسن أو تفاقم أعراض الربو أثناء الحمل، بينما تظهر الأعراض لدى البعض الآخر لأول مرة.
وأوضح الأطباء، أنه أثناء الحمل، من المهم العمل مع الطبيب للتعرف على أعراض الربو وإدارتها وعلاجها، فبدون علاج، قد يؤدي الربو إلى زيادة مخاطر الحمل والتي تتمثل في تسمم الحمل، انخفاض الوزن عند الولادة، ضعف نمو الجنين، ولادة قبل الوقت المتوقع.