يوم الجمعة .. لماذا أطلق عليه الرسول أفضل يوم طلعت عليه الشمس؟ .. سؤال ورد إلينا من المواطن ياسر محمود، طرح فيه عدة أسئلة قائلاً:
-
هل ولد آدم عليه السلام في يوم الجمعة؟
-
وهل يوم القيامة سيكون في يوم الجمعة؟
-
وما هو فضل يوم الجمعة عن سائر الأيام؟
الداعية الإسلامية أماني الليثي توضح فضل يوم الجمعة
تقول الدكتورة أماني الليثي من دعاة وزارة الأوقاف، إن يوم الجمعة يوم فضله الله على سائر الأيام لعدة أمور وردت إجمالاً في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» أخرجه مسلم.
كما أن يوم الجمعة هو يوم مشهود أي تشهده الملائكة حيث تنزل الملائكة من السماء الدنيا إلى الأرض ليشهدوا المصلين بأنفسهم ويؤمنون على دعائهم كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» أخرجه مسلم
سنن وآداب يوم الجمعة كما وردت عن النبي
أما عن سنن وآداب يوم الجمعة كما وردت عن النبي فتقول فيها الداعية الإسلامية أماني الليثي، هناك العديد من السنن والآداي لهذا اليوم المبارك كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي كالتالي:
- السنة الأولى: التطيب والتعطر ولبس أحسن اللباس والغُسْلُ ، قال صلى الله عليه وسلم: “الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ“ متفق عليه
- السنة الثانية: عدم التفريق بين المصلين وعدم تخطي الرقاب، وأن يصلي المسلم النوافل التي أمر بها صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى“ أخرجه البخاري
- السنة الثالثة: أداء تحية المسجد؛ فقد جاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسَ؛ فَقَالَ لَهُ: “يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا“ أخرجه مسلم.
- السنة الرابعة: أداء سنة الجمعة وهي 4 ركعات بعد الجمعة حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا“ أخرجه مسلم
- وفِي رِوَايَةٍ أخرى: “مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا”، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ».
- السنة الخامسة: كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» أخرجه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
- السنة السادسة: كثرة الدعاء فيه؛ فإنَّ فيه ساعة مستجابة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ“ أخرجه مسلم
- السنة السابعة: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ». رواه الحاكم، وصحَّحه الألباني.