تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بعد مرور “سبعة أشهر”، من الحرب الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة “الصحافة الفرنسية”.
وأكد المنظمون، إن نحو 100 ألف شخص، تجمعوا عند مفترق طرق في تل أبيب، أعيد تسميته “ميدان الديمقراطية”، منذ الاحتجاجات الحاشدة ضد التعديلات القضائية المثيرة للجدل العام الماضي، وانضمت إلى المتظاهرين، عائلات الرهائن في غزة وأنصارهم.
وذكر مراسلو وكالة “الصحافة الفرنسية” أن المتظاهرين هتفوا “الانتخابات الآن”، ودعوا إلى استقالة نتنياهو مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع.
كما نظمت مسيرات في مدن أخرى، حيث شارك زعيم المعارضة الإسرائيلية “يائير لبيد”، في واحدة بـ “كفار سابا”، قبل مغادرته لإجراء محادثات في واشنطن.
وأوضح “لبيد” في المظاهرة بقوله: “إنهم لم يتعلموا أي شيء، ولم يتغيروا”، مضيفًا: “ما لم نرسلهم إلى بيوتهم، فإنهم لن يمنحوا هذا البلد فرصة للمضي قدمًا”.
وفي الوقت نفسه، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن صدامات وقعت بين محتجين والشرطة في مسيرة تل أبيب، بينما أعلنت الشرطة أنها أوقفت متظاهرًا.
كما اندلعت أيضًا صدامات، بين الشرطة والمتظاهرين، في قيسارية شمال تل أبيب، حاولوا الاقتراب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص، ومن المقرر، القيام بتنظيم مظاهرات أخري اليوم، في عدة مدن من بينها القدس.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له صباح اليوم الأحد، عن مقتل أربعة جنود، في معارك داخل قطاع غزة المحتل.
وكانت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أكدت في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إن عناصرها قتلت جنودًا إسرائيليين، في كمائن متفرقة جنوب قطاع غزة، مؤكدة استهدافها ثلاث دبابات من نوع “ميركافا”، بقذائف “الياسين 105”.
وأضافت: “فور تقدم قوات الإنقاذ.. للمكان ووصولهم.. وسط حقل ألغام أعد مسبقًا.. تم استهدافهم بتفجير ثلاث عبوات مضادة للأفراد”، مشيرةً إلى أن منفذي الهجوم من عناصرها، أكدوا مقتل ستة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.