كثير من الآباء والأمهات يشتكون أن أبنائهم شديدو الغضب، وسريعو الانفعال ودائما ما يدخلون في نوبات غضب وعصبية قد تؤثر عليهم وعلى المحيطين بهم، وبالطبع لا يعلمون كيف يتصرفون معهم خاصة بعد مواجهة كل منهم مع الآخر وبدء المشاحنات والخلافات.
وهناك مرحلة بداية من الطفولة حتى بداية مرحلة المراهقة يجب على الأهل معرفة أن الأبناء مرآة لهم، وأن طريقة تعاملهم معهم هي التي تحدد غالبا سلوك الابن سواء كان ولدا أو فتاة، لذا على الآباء والأمهات الحذر من 3 علامات تدل على أن طفلكم عصبي نتيجة لأفعالكم.
وقالت الدكتورة رنا هاني ياسين، أخصائي علم النفس والتربية الإيجابية، إن كثير من الآباء والأمهات يشتكون من عصبية وغضب أبنائهم غافلين أن هناك احتمالا كبيرا أن أولادنا يقلدون تصرفاتنا ويصدر عنهم نفس ردة أفعالنا حين نغضب أو نفقد أعصابنا.
3 علامات على عصبية الابن
وأوضحت ياسين، على صفحتها الشخصية، أن هناك 3 علامات تؤكد أن الابن يقلد والديه وأننا نربي طفلا عصبيا وسريع الغضب وهم:
1-العصبية وعلو الصوت أمامه كثيرا، وإذا حدث واعتذرنا للطفل نلقي باللوم عليه ونجعله سبب فقدنا لأعصابنا مثل أن نقول “أنت اللي عصبتني- أنت خلتني أعمل كده” وغيرها.
2- إذا بدأ الطفل في نوبة بكاء يصاحبها نوبة غضب شديدة نبدأ في التهكم والتقليل من مشاعره ونوجه له بعض المعلومات المغلوطة مثل “الرجال لا تبكي- أنت بنت عيوطة”
3- تكرار الصفات السيئة للطفل أمام المحيطين به مثل أن نقول أمام أصدقائنا “ابني عصبي -شقي- مش بيسمع الكلام” وغيرها من الصفات السيئة التي يسمعها الطفل من أحد والديه أمام الجميع وبالتالي يمكن أن يترجمها أكثر في أرض الواقع ويزيد من نوبة غضبه أكثر وأكثر.
وأضافت ياسين، إذا كان السيطرة على الغضب والعصبية أمرا من الصعب تنفيذه من قبل الآباء، حينها سيكون من الأصعب طلبه كأوامر على الأبناء، مؤكدة أننا يجب أن نتقبل فكرة أن أبناءنا سيكونون نسخة مصغرة من تصرفاتنا وأفعالنا وردة أفعالنا أيضا، وما نرغب في تغييره بهم يجب أن نغيره بأنفسنا أولا.
وأكدت أخصائي التربية الإيجابية، أننا يجب أن نمنح الوقت لأنفسنا لنغير الوضع الحالي الذي نمر به مع أولادنا، موضحة أن الوقت لم يتأخر على تغيير الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الآباء والأمهات بل يجب التغير فور اكتشافنا ما نفعله بأيدينا مع أبنائنا.