أكدت رنا هانى ياسين أخصائى الصحة النفسية، والتربية الإيجابية على أن الطلاق من أصعب التجارب الحياتية التى تمر بها أى إمرأة، مهما أن كانت أسباب الطلاق، إلا أنه يؤثر عليها تأثيراً نفسياً واجتماعياً، تحتاج إلى فترة ومدة زمنية للتعافى منه، لكى تستقبل الحاضر من حياتها بشكل سليم.
وأفادت أن المحيط من بيئتنا تسعى دوماً إلى الدعم والتعزيز، ومن مر بتجربة الطلاق عادة ننصت إلى الجمل التى تساعد فى الدعم، لكن هى فى الحقيقة تكون ضغط غير مقصود ليس دعماً، وإليك أبرز الكلمات التى تردد على مسامع المرأة المطلقة، منها الآتى:
-
ما كنتي استحملتي زي ما غيرك مستحمل:
تلك الجملة اللذيذة التى تقال على شكل نصيحة من أجل أن المرأة تتجنب “بهدلة” مابعد الطلاق، وهذا يعد من وجهة نظر البعض، حيث يشكل أكبر ضغط على المرأة حينها التى فكرت لأكثر من 100 مرة ، ومن داخلها القلق والتوتر فى حالتها الحالية، ونشعر وقتها أنها جاحدة لأنها قررت التخلص من علاقة مؤذية أو غير مريحة، ومن المفترض أن تكون قادرة على تكمل الحياة الزوجية التعيسة.
-
اكسري قلة:
على النقيض الآخر، نجد البعض يدعمون المطلقة ببعض من الرفاهية مثل الخروج، الانبساط والعيش حياتها، وتنسى ما مرت به فى زواجها، ولا تحزن ثانية على الذى ماهو مضى، لكن المفاجأة هذه الطريقة تمثل الضغط بعينه من غير مانشعر، لأننا نفرض عليها نسيان وإنكار مشاعر الحزن، والغضب، والتردد بداخلها، ولأن طليقها لا يستحق تلك المشاعر، على الرغم من أنه في حقيقة الأمر هذا يعد حقها ومشاعرها ، ويجب أن تأخد وقتها الكافى للتعافى من الأمر.
-
مش قلت لك:
“مش قلت لك إنه ما ينفعكيش”، “ما ياما نصحتك تبعدي عنه” وهذا النوع من أصحاب النصائح التى تأتى بكلمة “ياريت” ، وهو الناس التى تحب تظهر بأنهم كانوا صح، وإن المقصود خطأ وهى التى تعد بمسمى “غلطة العمر”، وحينها تتذكر أن الحديث كان صحيح، وليس له فائدة فى الوقت الحالى، وتعود إلى قدراتها فى إتخاذ القرارات الصحيحة فيما بعد.
-
إنتي بقيتي مطلقة:
بطبيعة الحال فى مجتمعنا العربى أنه ينظر إلى السيدة المطلقة، كأنها لديها مشكلة وتحتاج إلى علاج أو بشئ ينقصها، ومن المطالب منها شكل حياة في إطار معين، تتناسب مع حالة النقص التى لاذنب لها فيه، المرأة المطلقة حالياً تدرك مفاهيم الحياة، ومضمون تغيير الحياة بدون رجل، وليست فى حاجة لسماع أن تجربتها وصمة أو تضعها فى قالب معين تسير فيه.
وأخيرًا نصحت رنا قائلة: ” قبل ما تقدمي أي نصيحة أو محاولة دعم لصاحبتك المطلقة، فكري جيداً الأول هل كلامك هذا مفيد، وسوف يساعدها مؤخراً فى تعدى تجربتها، ولّا ممكن يتأجل ولّا ليس له أى إضافة”.