يعد قطاع الطاقة من أبرز القطاعات التي حققت أداءا متميزا خلال السنوات الثمانية الماضية وخاصة البترول والغاز الطبيعي.
وقد كانت الاكتشافات البترولية وحقول الغاز من أهم عناصر تطور الأداء خلال السنوات الماضية، حيث بلغت الاكتشافات نحو 401 اكتشاف جديد، منها 281 زيت خام و120 غاز بمناطق الصحراوين الغربية والشرقية والبحر المتوسط وسيناء والدلتا وخليج السويس.
هذه الاكتشافات أضافت احتياطيات بترولية قدرهـا حوالى 503 ملايين برميل زيت ومتكثفات، وحوالى 39.9 تريليون قدم3 غاز طبيعى، حيث شهد معدل الإنتاج من الثروة البترولية زيادة مضطردة.
وفي هذا الصدد، سجل إجمالى إنتاج الثروة البترولية خلال 8 سنوات نحو 597 مليون طن بواقع 245 مليون طن زيت خام ومتكثفات، وحوالى 342 مليون طن غاز طبيعى، و10 ملايين طن بوتاجاز بخلاف البوتاجاز المنتج من مصافى التكرير والشركات المساهمة.
وزاد إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى معدلات غير مسبوقة، حيث ارتفع إلى أعلى معدلاته كأحد ثمار خطط قطاع البترول فى الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج بما ساهم فى زيادة الإنتاج تدريجيًا، حيث وصلت معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعى خلال العام الحالى حوالى 6.8 مليار قدم مكعب يوميًا.
أما العنصر الأهم خلال السنوات الماضية فكان تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى المنتج محليًا بنهاية شهر سبتمبر2018 بفضل تزايد الإنتاج المحلى من الغاز، نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من العديد من مشروعات تنمية حقول الغاز، وأهمها أربعة حقول كبرى فى البحر المتوسط على خريطة الإنتاج.
هذا الاكتفاء الذاتي أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعى المسال وبالتالى ترشيد استخدام النقد الأجنبى الموجه للاستيراد وتقليل فاتورة الاستيراد التى تشكل عبئًا على الموازنة العامة للدولة.
وعقب تحقيق الاكتفاء الذاتى فى سبتمبر 2018 واستئناف التصدير، تحولت مصر من أكبر الدول المستوردة للغاز المسال بين أعوام 2015-2017، إلى التصدير ومن ثم نجاحها فى دعم مكانتها كلاعب رئيسى فى قطاع الغاز، حيث تبوأت المركز الثانى فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط فى إنتاج الغاز الطبيعى، والرابع عشر عالمياَ فى إنتاج الغاز الطبيعى فى عام 2020 بعد أن كان ترتيبها الثامن عشر عالميًا فى عام 2015.