عيد الأضحي، في ظل ما نشهده في عصر الانفتاح الالكتروني وهوس “التريند”، لم يقتصر أمر الرغبة في الشهرة فقط بل تم الاتجاه للعبث في القيم والثوابت الدينية وإثارة الشكوك لدى المسلمين عن أمور دينهم، فمثل هذه الأيام من كل عام ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتاوي مغلوطة مجهولة المصدر مثل “يجوز نحر الأرنب بما أنه بأربع رجول”، وللأسف يتأثر البعض بتلك الفتاوي واعتمادها.

حرص موقع “الأيام” على حسم هذا الجدل والاستعانة بالدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الأزهر والذي أعرب عن استيائه من محاولة العبث بالثوابت الدينية وإهمال القرآن والسنة كمرجعين وحيدين لأمور ديننا فقال: ” نحر الأرنب غير جائز للأضحية، ومن المؤسف أن يتحكم التريند فينا ويؤثر على عقيدتنا، ومن المؤسف أيضًا وجود من يُصدق أن الأرنب يجوز للأضحية، والتسليم للفتن وزعزعة القيم”.

حكم نحر الأرنب في عيد الأضحى:

وحث “كريمة” المسلمين على الرجوع إلى القرآن والتأكد من ما أمرنا به الله سبحانه وتعالي ويقول في كتابه العزيز بسورة الحج: “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنَ بَهِيمَةِ الأنْعامِ” والمقصود بالأنعام هنا هي الأبقار والجاموس والأغنام والماعز وليس الأرانب وما شابه، وأيضًا قوله تعالى في سورة الكوثر “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، فهل الأرنب يُنحر! بالطبع لا.

وفي سياق متصل أوضح الدكتور أحمد كريمة، أن الإسلام لم يُجبر الطفل على مشاهدة نحر الاضحية، إنما يرجع ذلك لنشأة الطفل من حيث البيئة المحيطة وهذا أمر متروك للناس ولا يوجد أي ضوابط فيه، ولكن حرصًا على الطفل من الممكن أن نجعله يغمض عينه وقت وضع السكين على رقبة الحيوان.

موعد عيد الأضحى

جدير بالذكر أن هيئة الحسابات الفلكية قد حددت موعد عيد الأضحى، والمتوقع في غرة شهر ذو الحجة ١٤٤٥هـ فلكًيا يوم الجمعة ٢٠٢٤/٦/٧م، وتكون وقفة يوم عرفات يوم السبت الموافق ٢٠٢٤/٦/١٥م، ويكون عيد الأضحى المبارك لعام 2024 يوم الأحد الموافق ١٦ يونيو.