غرائب الأولمبياد.. عداء ياباني يستغرق 54 عاما لإنهاء السباق
غرائب الأولمبياد.. يرصد موقع "الأيام المصرية"، أغرب موقف لمتسابق ياباني شهدته الألعاب الأولمبية الصيفية، على مدار تاريخها وظل عالق في أذهان المتابعين للأحداث الرياضية، بعد قضائه 54 عاما لإنهاء السباق.
ويحرص "الأيام المصرية" على سر تلك الوقائع بمناسبة اقتراب موعد انطلاق النسخة الـ33، من دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية، والمقرر انطلاقه الجمعة المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، يوافق 26 يوليو 2024.
العداء الياباني ينهي سباق الماراثون في 54 عاما
بدأت الطرفة بمشاركة العداء الياباني، شيزو كاناكوري عام 1911 في سباق محلي، من أجل اختيار الفائز في السباق، بالمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية في ستوكهولم بالسويد، وبالفعل استطاع "كاناكوري"، أن يفوز في المسابقة وتأهل للمشاركة، في أوليمبياد ستوكهولم عام 2021.
ونجح العداء الياباني "كاناكوري"، أن يصل إلى ستوكهولم في السويد، في اليوم المقرر للمسابقة، بعد أن قضى 18 يومًا في الطريق، مستخدمًا السفن والقطارات، ولكن كانت درجة الحرارة في يوم السباق، شديدة جدًا، مما أدى إلى اعتذار عدد كبير من المتسابقين، عن المشاركة في البطولة.
ونتيجة رحلة السفر الطويلة، التي قضاها "كاناكوري"، لمدة 18 يومًا، شعر بالإرهاق الشديد، بالإضافة إلى المعاناة التي تعرض لها، بسبب الطعام السويدي، ولكنه تحامل على نفسه وشارك في السباق.
"كاناكوري" كان عمره في ذلك الوقت 21 عامًا، وفي منتصف الطريق فقد الوعي، مما اضطره إلى الانسحاب من السباق، وقرر أن يعود إلى اليابان مرة أخرى، ولكنه لم يخبر السلطات السويدية بقرار العودة، خوفًا من التعرض للإحراج، أو أن يطلق عليه لقب "الفاشل"، لعدم قدرته على إنهاء السباق.
ومن جانبها اعتبرت السلطات السويدية، السباق الياباني "كاناكوري" مفقودًا، لمدة 50 عامًا، ولكنها فوجئت بعد ذلك أنه على قيد الحياة، وشارك في نسختي من دورة الألعاب الأولمبية، عامي 1920، 1924، بعد دورة ستوكهولم عام 1911.
وكانت المفاجأة بالنسبة لـ "كاناكوري"، عندما طلبت منه السلطات السويدية، العودة إلى ستوكهولم من أجل استكمال السباق، بشكل غير رسمي، وهو ما قابله بالترحاب، وعاد بالفعل إلى الأراض السويدية، عام 1967، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 75 عامًا.
ونجح السباق الياباني شيزو كاناكوري، في أن يقطع السباق بزمن 54 عامًا، و8 أشهر، و6أيام، و8 ساعات، و32 دقيقة، 20 ثانية، ليدخل موسوعة أغرب القصص الأولمبية على الإطلاق، ويتحول إلى بطل.
