الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ليس هناك أسهل من الباطل، ببساطة لأن الكلام - كما قالوا - ليس عليه جمرك، لو أردت مسح البلاط بشعر المتنبي فما أسهل الكلام، لكنه باطل، لقد قالوا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ساحر وكذاب ومجنون وشاعر وافتروا عليه الكثير من الإفك والعدوان، وهذا باطل.

وقد أقول في تافه حقير أنه أشعر أهل الأرض وهذا باطل، وقد أعكسها وفي تلك الحالة أيضًا، الباطل سهل جدًا على أصحاب الذمم الخربة، وهو نفسه صعب جدًا على من يحترم نفسه.

لذلك فالسكوت = الكلام

لأن النتيجة في كلا الأمرين صفر. 

هذا ما نحتاج إليه

نحن في حاجة إلى شعر يعيد بناء المنظومة الأخلاقية، يكفينا ما أفسد فينا شعراء ( الفوضى -الطفولة- الجنون- المنطقة الرمادية- القلق - الضلال ).

يكفينا تكريس النقاد والشعراء لهذه الثقافة المرتبكة بدون أي داعٍ.

نحن في حاجة إلى فن يمجد القيمة ويكشف العظماء الحقيقيين في تاريخنا .. ( هل يعرف أجيالنا الشابة شيئا عن الإمام الحسين؟!) رونالدو وميسي في نظر الأجيال هم الأبطال والحسين مجرد اسم لمسجد في مصر عند كثير من شبابنا !!

نحن في حاجة إلى أن نقول إن الدين والعلم والوطنية ليسوا خصوما.
مصر ليست خصما للعرب 
الوطنية من الدين 
إخوانك في الوطن لهم ما لك وعليهم ما عليك 
أبطالك من التراث الإسلامي ليسوا خصوما لأبطالك من تاريخ بلادك !!

نحن في حاجة إلى نتوقف قليلا لنلتقط أنفاسنا ونبصر طريقنا في هذه المفرقات .. 
أشاعرة 
سلفية
صوفية
أزاهرة

نحن في حاجة إلى قراءة جديدة لعاشوراء.

لقد أصبحنا وكل واحد وحده .

ولن أزيد …

لكن يكفي أن عضوا من الجسد العربي يتألم ولا يتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ..

عاشوراء عزاء أم تهنئة ؟!!

تم نسخ الرابط