هل تُقبل توبة سفاح التجمع بعد إحالته للمفتي؟.. عالم أزهري يجيب

قررت محكمة القاهرة اليوم السبت، إحالة سفاح التجمع إلى  مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه بتهمة قتل 3 فتيات والتمثيل بجثثهن وممارسة أفعال غير مشروعة مع الجثث، وحددت جلسة 12 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

وترصد الأيام المصرية رأي الشرع في حالة توبة سفاح التجمع، وإجابة الدكتور محمود الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام جامعة الأزهر بالقاهرة بهذا الخصوص، على النحو التالي.

بعد إحالة سفاح التجمع للمفتي هل تقبل توبته: عالم أزهري يجيب

قال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام جامعة الأزهر بالقاهرة، بعد صدور الحكم على سفاح التجمع: إنه لا شك أن الجريمة قاسية جدًا وهزت المجتمع ودقت ناقوس الخطر لضرورة إعلان حالة الطوارئ الأخلاقية والقيمية لاستنقاذ الشباب من قيعان المنكرات والجرائم والمعاصي والكبائر".

القصاص من سفاح التجمع في الدنيا

وأضاف "الصاوي":"طبعا لا يجوز الحديث في أمر قضائي لازال معروضًا على مفتي الديار المصرية ودار الإفتاء لتقول كلمتها.. لكن بشكل عام هل إيقاع عقوبة القصاص أو الحرابة على القاتل  في الدنيا تعفيه من عقوبة الآخرة؟".

وأجاب محمود الصاوي موضحا أن القاتل تتعلق به ثلاثة حقوق حق الله وحق المظلوم وحق للولي فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارًا ندمًا على ما فعل وخوفًا من الله وتوبة نصوحة يسقط حق الله بالتوبة،  وحق الولي بالاستيفاء أو الصلح أو العفو وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب  المحسن ويصلح بينه وبينه  فلا يبطل حق هذا ولا تبطل توبة هذا.

واختتم تصريحاته مشيرًا إلى أن من ارتكب جريمة القتل في الدنيا وأقيم عليه الحد بالقتل قصاصًا يرجى أن لا يعاقب في الآخرة.