الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خبير نفسي: واقعة عريس الدقهلية أعطت فرصة للإخوان لإثارة البلبلة (خاص)

الدكتور جمال فيروز،
الدكتور جمال فيروز، أستاذ الطب النفسي

علق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي،على حادثة اختطاف عريس الدقهلية، والتي تبين لاحقًا إنها كانت مقلبًا مدبرًا لجذب الانتباه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغرض الشهرة. 

عريس الدقهلية 

إثارة الرأي العام وتهديد الأمن القومي

قال “فرويز”، لـ"الأيام المصرية"، إنّ واقعة اختطاف عريس الدقهلية تمثل التفاهة بعينها، مؤكدًا أن الفاعل لابد أن يُحاسب قانونيًا، لأنه أثار الرأي العام وزرع الرعب بين الناس؛ بهدف تحقيق الشهرة وجذب التفاعلات والتعليقات.

وأشار، إلى أن هذه التصرفات لا تعكس سوى الرغبة في الحصول على الشهرة، على حساب الأمن والاستقرار، متابعًا: "الناس متعرفش إنه بيعمل مقلب بغرض التريند، هو كل همه إن الناس تتفرج عليه وتجيب له لايكات وكومنتات بهدف إثارة الرأي العام.. بسبب مقلب زي دا، الناس هتبدأ تسأل عن الشرطة، وفي اللي هيقول مصر بلد بايظة مفيهاش أمان وإن الراجل اتخطف من وسط الجميع".

الإخوان تستغل فرصة اختطاف عريس الدقهلية 

أوضح  أستاذ الطب النفسي، إن انتشار العصابات في البلاد قد يساهم في تضخيم الأحداث واستغلالها بشكل غير أخلاقي، مضيفًا أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتوانى عن استغلال مثل هذه الحوادث وإضافة بعض "البهارات" لإثارة المزيد من الفتنة.

وتابع: "طالما قام بذلك من أجل تحقيق الشهرة والتريند، فيجب أن يُحاسب، فبعد أن يقضي فترة زواجه الأولى على البورش بالسجن، سيدرك أن هناك أمورًا لا يمكن التلاعب بها، وأهمها أمن البلاد والشعور بالأمان الذي يجب أن يشعر به الناس".

واسترسل: "الناس تعاني بالفعل من ضغوط كثيرة، فلا يجب أن نزيد من خوفهم، يجب أن يكون هناك حساب لكل من يسيء التصرف، فمن أمن العقاب أساء الأدب، وهذا الشخص أساء الأدب لأنه شعر بأنه لن يُحاسب أو ربما لا يدرك أن ما فعله يعد خرقًا للقانون".

اضطراب بالشخصية 

أكد الخبير النفسي أن هذه التصرفات ليست ناتجة عن مرض بعينه، وإنما تعكس اضطرابات في الشخصية، موضحًا أن هذه الحالات تُصنف كشخصيات سيكوباتية معادية للمجتمع، وهي تتسم باللامبالاة وعدم الاهتمام بعواقب تصرفاتها، حيث يفتقر هؤلاء الأشخاص تمامًا للمشاعر أو الأحاسيس الإنسانية، فلا يهمهم إذا تسببوا في رعب أو صدمة للآخرين.

وذكر أن ما فعله عريس الدقهلية يمس الأمن القومي، وهو أمر لا يمكن اللعب أو الاستهتار به، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لوقف مثل هذه التصرفات هو العقاب الصارم، لأن العقاب هو السبيل الوحيد لردع الآخرين عن تقليد هذه الأفعال الخطيرة، مبينًا أنه إذا لم يُحاسب، سيظن آخرون أن بإمكانهم الإفلات بنفس الأسلوب.

واستكمل أن هذه ليست سوى بداية، وأن رد فعل المجتمع السلبي قد يشجع الآخرين على تقليد هذه الأفعال، مؤكدًا أن تجاهل هذه التصرفات وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها قد يؤدي إلى تزايدها، كما حدث في عهد الرئيس مبارك عندما تم التغاضي عن بعض التصرفات التي أدت إلى تدمير البلد.

وفي نهاية تعليقه، وصف فيروز الحادثة بأنها كانت في الأصل مقلبًا مدبرًا لجذب الانتباه عبر الترند، وأكد أن القصة كانت مبنية على الكذب والتمثيل، حيث كانت العائلة بأكملها جزءاً من هذا السيناريو، معتبرًا أن مثل هذه التصرفات تعرض أمن البلاد للخطر وتساهم في نشر الرعب بين الناس.

تم نسخ الرابط