زوج يخدر زوجته ويصورها وهي تُغتصب من 72 رجلًا (صور)
انعدمت الرجولة وتحول الدم الذي يجري في العروق ويحمل كل جينات الشهامة الغيرة إلى مجرد ماء يحمل معه كل أنواع البرود وعدم الحفاظ على زوجته مهما كانت العادات أو التقاليد، موقع الأيام المصرية يعرض تفاصيل تلك الحادث الأليم الذي شهدته فرنسا.
تناولت إحدى المحاكم الفرنسية، أمس الإثنين قضية هزت الرأي العام، بعد قيام رجل بتخدير زوجته طوال 10 سنوات، بل وصل به الأمر إلى تركها للتعرض للاغتصاب من 72 رجلًا كان يحضرهم للقيام بتلك الجريمة، ويقوم بتصويرها وهي تتعرض لعملية الاغتصاب.
وظلت الضحية جيزيل بيليكوت، البالغة من العمر 71 عامًا، تعاني من حقيقة لا تطاق على مدار 4 سنوات من المعاناة، منذ أن قامت الشرطة الفرنسية بمداهمة منزلها الريفي، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "دايلي ميل".
وكشف التقرير الصادر عن الصحيفة، إن زوجها دومينيك بيليكوت طوال السنوات العشر الأخيرة من زواجهما مثالًا لعدم الرجولة والمثالية، حيث كان يقوم بوضع الحبوب المنومة لزوجته في وجباتها المسائية، ثم يدعو بعد ذلك غرباء ليقوموا بتنفيذ عملية الاغتصاب على مرأى ومسمع من كاميرا الفيديو الخاصة به، بينما كانت هي فاقدة للوعي تمامًا.
وأقدمت الزوجة جيزيل بيليكوت على عملية الانتحار أكثر من مرة ولكنها باءت بالفشل، وذلك بعد أن أصيبت بانهيار عصبي كامل، بعد اكتشافها هذا الحادث الرهيب وتعرضها لعمليات اغتصاب مستمرة بمعرفة زوجها من 72 رجلًا على مدار 10 سنوات.
وقام قاضي المحكمة الفرنسية، أمس الاثنين، باستدعاء المغتصبين واحدًا تلو الآخر للمثول أمام القاضي، لإبداء أسمائهم وأعمارهم ووظائفهم، حيث ظهرت عليهم إنهم رجالًا محترمين، ومن بينهم أصحاب مطاعم وسباكين ورجال إطفاء وأصحاب متاجر، وتراوحت أعمارهم بين 26 و72 عامًا.
ومنذ اعتقال الزوج المتهم في نوفمبر 2020، لم تر جيزيل زوجها دومينيك أبدًا، ليظهر لها للمرة الأولى بعد الواقعة المروعة وهو يجلس أمامها في قفص الاتهام، حيث ظهر وكأنه مدير بنك متقاعد أكثر من كونه مهندسًا ومصور فيديوهات لعمليات اغتصاب.
وأظهرت تحقيقات الفرنسية أن الزوج كان يقوم بتصوير زوجته وهي نائمة، وهي تتعرض للاغتصاب 90 مرة، بين عامي 2011 و2020، حيث وجدت الشرطة ملفًا على حاسوبه الخاص يحمل عنوان "إساءة معاملة" يتضمن كل تلك المشاهد الصادمة.
وتم القبض على 50 متهمًا بعمليات الاغتصاب، حيث كانت جميع البيانات الخاصة بهم مسجلة بالاسم، مع وصف دقيق لوظيفة كل واحد منهم، ولكن لم يتم التعرف على شخصية 22 متهمًا بالاغتصاب وبالتالي فشلت عملية تقديمهم للعدالة.
ويتوقع أن تستمر المحكمة في عقد الجلسات إلى عيد الميلاد، لاستكمال التحقيقات مع 51 متهمًا في الجريمة التي هزت الرأي العام في فرنسا، حيث وصف المسؤولون في محكمة "فلوكلوز" الجنائية الإقليمية أن هذا العدد هو أكبر من المتهمين يتم محاكمتهم خلال السنوات الأخيرة.
وتم الإفراج عن عدد كبير منهم بضمان مالي، بينما تم القبض على 18 منهم في قفص مغطى بطبقة من البلاستيك الشفاف، وغاب أحد المتهمين عن الحضور، حيث صدرت مذكرة اعتقال بشأنه.
وبموجب القانون الفرنسي، كان بإمكان الزوجة المجني عليها أن تختار عقد المحاكمة خلف أبواب مغلقة، مع الإعلان فقط عن الحكم، لكنها اختارت عقد جلسة استماع علنية، وتنازلت أيضًا عن حقها في عدم الكشف عن هويتها، وسمحت بالتقاط صور لها، محاطة بابنتها كارولين داريان، قبل بدء الإجراءات.
