الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

مدبولي: مصر أول دولة عربية وإفريقية اعترفت بالصين.. الزراعة أساس اقتصاد الدول

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي في الصين

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، كلمة خلال الجلسة رفيعة المستوى الثانية تحت عنوان "التحول الصناعي وتحديث الزراعة والتنمية الخضراء"، وذلك ضمن فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين، بحضور رفيع المستوى ضم الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس دولة جنوب أفريقيا، وانج هونينج، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وعددًا من رؤساء الدول والحكومات المشاركة بالقمة.

الدكتور مصطفى مدبولي في الصين 

مصر أول من اعترف بجمهورية الصين الشعبية

وخلال كلمته، قال رئيس الوزراء إن مصر هي أول دولة عربية وأفريقية اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وتُقيم علاقات دبلوماسية معها منذ عام 1956.

وأضاف أن القارة الأفريقية تعتبر سوق ضخمة تُوفر فُرصًا واعدةً للتجارة والاستثمار، حيث تتمتع بآفاق رحبة للتنمية، كما تمتلك أكبر معدلات للنمو السكاني في العالم، بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة القارية ودخولها حيز التنفيذ.

وذكر أن مصر سعت بقيادة الرئيس السيسي، للجنة التوجيهية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية - النيباد، الذراع التنفيذي التنموي للاتحاد الأفريقي، إلى توظيف فترة رئاستها لتسريع وتيرة تنفيذ الأهداف التنموية للاتحاد الأفريقي المتضمنة في أجندة ٢٠٦٣، والعمل مع الأشقاء والشركاء على التغلب على المعوقات الكبيرة التي تُعرقل تنفيذها، ومنها: 

  • حشد التمويل للمشروعات الأفريقية الرائدة، مثل سد انجا، وممر التنمية الرابط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا VICMED، والطريق البري القاهرة - كيب تاون.
  • استكمال شبكة الربط الكهربائي بين مختلف أنحاء القارة.

شراكة القارة الإفريقية مع الصين 

لفت رئيس الوزراء إلى أن القارة الأفريقية في حاجة إلى شراكة حقيقية مع الصين، لرفع قدرات ومهارات العمالة ونقل الخبرات، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية المتعددة بين التجمعات الاقتصادية الأفريقية بهدف زيادة معدلات التصدير، فضلاً عن تحفيز القطاع العام والخاص الصيني لتوجيه مزيد من الاستثمارات الصينية إلى الدول الأفريقية لدفع جهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا.

زيادة العاملين بقطاع الصناعة لـ7 ملايين عامل 2030

أوضح مدبولي أن مصر تسعى لزيادة عدد العاملين بقطاع الصناعة إلى 7 ملايين عامل في 2030 وهو ضعف العدد الحالي الذي يبلغ 3.5 مليون عامل، بجانب مواكبة الاتجاهات الحديثة في الصناعة ونظم التحول الرقمي والتوسع في الصناعات الخضراء من خلال الدعم الفني للمصانع عن طريق خدمات التحول الرقمي، وأنظمة الحاسب الآلي المتخصصة والروبوتات الصناعية، وإطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لإتاحة جميع الخدمات الصناعية إلكترونيًا.

وبيّن أن منطقة تيدا، أصبحت بعد أكثر من 16 عامًا من التطوير والبناء، منصة مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين، حيث ساهمت المنطقة حتى نهاية يوليو 2024 في جذب نحو 170 شركة مُستثمرة بالمنطقة في العديد من القطاعات الصناعية المُتنوعة، منها ما يتعلق بقطع غيار السيارات ومواد البناء والمنسوجات والصناعات الكيماوية والأجهزة الكهربائية وتصنيع الماكينات وغيرها من الصناعات.

حجم الاستثمار تجاوز 3 مليار دولار 

وأشار إلى أن حجم الاستثمار الفعلي للمشروعات بالمنطقة تجاوز 3 مليارات دولار، فيما بلغ حجم المبيعات أكثر من 5 مليارات دولار، وساهمت المنطقة في توفير ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى أكثر من 80 ألف فرصة عمل غير مباشرة، هذا، بالإضافة إلى المئات من الشركات الصينية العاملة في مصر، التي تتمتع بالمزايا التي توفرها الحكومة المصرية؛ وعلى رأسها الرخصة الذهبية التي تسهل إجراءات إنشاء المصانع.

وأكد مدبولي أن تحديث الزراعة لا يقل أهمية عن تحديث الصناعة، لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة، معتبرًا انها إشكالية مُركبة، مضيفًا أن الزراعة تُمثل حجر الأساس لاقتصاديات العديد من الدول الإفريقية، بما يُمثل أكثر من ٢٥% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة.

الدكتور مصطفى مدبولي في الصين 

وكشف أن نسبة السكان الذين يُعانون من الجوع في قارة إفريقيا وصل إلى ٢٠،٤% من إجمالي سكان القارة  وهو ما يُمثل أكثر من نصف الأشخاص الذين يواجهون الجوع في جميع أنحاء العالم، رغم أنها تمتلك أكبر مساحة من الأراضي الصالحة للزراعة بين سائر القارات.

ونوه رئيس الوزراء أن إشكالية ندرة المياه تؤثر على ۲٫٥ مليار نسمة في العالم، وهو ما يتطلب جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية لتطوير قطاع الزراعة بالدول النامية، وتيسير نقل التكنولوجيا وتوطينها، وبناء القدرات وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، واستحداث أساليب الزراعة ونظم الري المستدامة، وتقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي لتحقيق المستوى الآمن من الاكتفاء الذاتي.

تم نسخ الرابط