الجاثوم: حقيقة الكابوس الذي يحير العلماء.. اعرف أسباب المرض وطريقة العلاج

ظاهرة الجاثوم، المعروفة أيضا بشلل النوم، هي حالة يواجه فيها الشخص صعوبة بالغة في تحريك جسده لحظة الاستيقاظ من النوم، وقد يصاحبها هلوسات بصرية وسمعية مخيفة، ويغوص بكم موقع الأيام المصرية ، في أعماق هذه الحالة الغامضة، محاولين فهم أسبابها، آثارها، وسبل التعافي معها.

تعريف الجاثوم وأسبابه

الجاثوم هو عبارة عن اضطراب في النوم، تتخلله فترة وجيزة من عدم القدرة على الحركة، عند الانتقال من مرحلة النوم إلى اليقظة، ويرتبط هذا الاضطراب ارتباطًا وثيقًا بدورة النوم، خاصةً في مرحلة النوم العميق  REM، حيث تكون الأحلام أكثر نشاطًا.

جدير بالذكر أن هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية التعرض للجاثوم، ومنها:

• الإرهاق الجسدي أو النفسي. 
• جدول النوم المتقطع أو غير المنتظم. 
• استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.
• الضغوط العصبية والتوتر.
• الهلوسات المرافقة للجاثوم

وهناك واحدة من أكثر الجوانب إثارة للقلق، والتي تعطي ظاهرة الجاثوم طابعه المخيف هي الهلوسات، وتتخذ هذه الهلوسات عدة أشكال، منها الرؤية والشعور بكائنات أو أشخاص غير موجودين في الغرفة، أو سماع أصوات عجيبة لا مصدر لها، فالدماغ ما زال نصف نائم في هذه المرحلة، مما يجعل التجربة واقعية بشكل مذهل.

الآثار النفسية للجاثوم

التجارب المرعبة المصاحبة للجاثوم لا تمر دون أثر، إذ قد تولد حالات من القلق والخوف من النوم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات نوم أخرى كالأرق، كما قد تؤثر على الأداء اليومي للفرد، مما يقلل من جودة الحياة العامة.

العلاج وطرق التعامل مع الجاثوم

الأخبار السارة هي أن الجاثوم، رغم مخاوفه، غير مؤذ وغالبًا ما يمكن علاجه والتحكم به دون حاجة إلى تدخل طبي جذري. إليك بعض الطرق للتعامل مع الجاثوم:

• تنظيم مواعيد النوم والحصول على قسط كاف من الراحة. 
• تجنب المنبهات قبل النوم كالكافيين.

لا يفوتك

ظاهرة البولترجايست" الروح الصاخبة".. ما بين الخوف و التسلية

• ممارسة تمارين الاسترخاء أو تقنيات التنفس العميق. 
• إن كانت الحالة متكررة وتؤثر على نوعية الحياة، يمكن استشارة طبيب مختص.

ماذا يقول البحث العلمي؟

علميًا، الجاثوم ما يزال يطرح كموضوع بحث فعال باعتباره تجربة معقدة تمس أبعاد متعددة، منها الفسيولوجية والنفسية، وتظهر الدراسات وجود علاقة بين الجاثوم وبعض المتغيرات كالتوتر النفسي المزمن وعدم انتظام دورات النوم، مما يعطي المتخصصين دلالات لتحسين أساليب الوقاية والعلاج.

ويعد الجاثوم ظاهرة ذات جذور عميقة في التراث الشعبي، وقد تمكنت من استدعاء اهتمام الطب الحديث، وإن كانت الهلوسات المرافقة لهذا الاضطراب قد تكون مخيفة، فإن فهم ومعرفة كيفية التعامل معها يمكن أن يتيح للأفراد التغلب على خوفهم وتجربة النوم بشكل أفضل وأكثر راحة.الجاثوم: الحقيقة وراء الكابوس الذي يحير العلماء.