هناك العديد من الأحاديث الضعيفة التي يتم تداولها على نطاق واسع ويرددها المسلمون عن شهر رجب وينسبونها زوراً وبهتاناً للنبي صلي الله عليه وسلم.
وأصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً شرعياً حول «الأحاديث الواردة فى شهر رجب» أكدت فيه أن شهر رجب ورد في العديد من الأحاديث.
وأوضحت دار الإفتاء أن الحافظ ابن حجر العسقلاني قسَّم هذه الأحاديث إلى ثلاثة أقسام وهي صحيحة وضعيفة وموضوعة:
وأضاف، بلغ عدد الأحاديث الضعيفة عن شهر رجب 11 حديثًا؛ من أشهرها حديث نهر الجنة.
حيث ورد: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ: رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».
وكذلك حديث: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».
الإفتاء : 21 حديثا موضوعا عن شهر رجب أشهرها صلاة ليلة النصف من رجب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن عدد الأحاديث الموضوعة عن شهر رجب بلغت 21 حديثاً منها حديث: «من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة ﴿الحمد﴾ مرة، و﴿قل هو الله أحد﴾ عشرين مرة، و﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ ثلاث مرات، و﴿قل أعوذ برب الناس﴾ ثلاث مرات.
فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة، بعث الله إليه ألف ملك يكتبون له الحسنات ويغرسون له الأشجار في الفردوس، ومحا عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة، ولم يكتب عليه خطية إلى مثلها من القابل، ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة، وبُني له بكل ركوع وسجود عشرة قصور في الجنة من زبرجد أخضر، وأُعطي بكل ركعة عشر مدائن في الجنة، كل مدينة من ياقوتة حمراء، ويأتيه ملك فيضع يده بين كتفيه فيقول: استأنِفِ العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك».
وكانت دار الإفتاء أكدت أنه لا مانع شرعًا من الفرح والتهنئة بحلول شهر رجب؛ فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل رجب قال: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ.