نعيش أبهى عصور تكنولوجيا المعلومات، والتي نستطيع من خلالها الوصول لتفاصيل لم تكن بالسهلة من قبل وعلى الرغم من ذلك إلا أن “عصابات التسفير” مازل لديهم حيل مختلفة يقومون من خلالها باقتناص أموال الشباب بزعم توفير فرص عمل لهم خارج البلاد برواتب خيالية أو بزعم توفير أماكن للدراسة في الجامعات الأجنبية، متخذين من مواقع التواصل الإجتماعي، وسيلة للإيقاع بالضحايا في فخ النصب والاحتيال.
وفي السطور القادمة يرصد موقع “الأيام” أحدث حيل النصابين خلال الفترة الأخيرة للنصب على الشباب.
“مليون جنيه مقابل عقد العمل”
احتال شخص على عدد من الشباب بإقناعهم دفع “مليون جنية” مقابل توفير عقد عمل بالخارج وذلك من خلال شركة لإلحاق العمالة المصرية بالخارج دون الحصول على تراخيص من الجهات المعنية وأعلن عن نشاطه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما تم القبض عليه ضبط بحوزته 3 جوازات سفر بأسماء مختلفة و4 عقود عمل في الكويت بأسماء مختلفة بالإضافة لتأشيرة دخول لإحدى الدول العربية باسم أحد الأشخاص والمبالغ المالية المحصلة من الشباب.
“الدراسة بالجامعات الأجنبية”
فرصة العمل بالخارج لم تكن الحيلة الوحيدة التي استغلها النصابون ضد الشباب ولكن الدراسة بالجامعات الأجنبية أيضًا هي حلم لعدد كبيرمن الشباب ممن لديهم طموح في تحسين أوضاعهم من خلال الأطلاع على الثقافات المختلفة ودراسة معلومات جديدة قد تكون فرصة لتحقيق أرباح مالية إضافية ولكن ماحدث في الحقيقة كان خلاف ذلك فالطموح والرغبة في الدراسة بالخارج جعلتهم فريسة لسيدة نصابه قامت بفتح شركة وهمية بالجيزة بزعم إنها وكيلة رسمية للعديد من الجامعات الأجنبية وأدعت قدرتاه على تسفير الطلاب لاستكمال دراستهم بالجامعات الأجنبية.
“منح الإقامة بالدول الأجنبية”
الرغبة في الهجرة من الأمور التي جعلت عددا كبيرا من الشباب فريصة للمحتالين حيث تمكنت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة خلال الفترة القليلة الماضية من ضبط عدد من النصابين الذين قاموا بالاستيلاء على أموال الشباب لإقناعهم بقدرتهم على توفير إقامات دائمة للدول بالخارج من خلال الهجرة وشراء بعض العقارات بتلك الدول كنوع من الاستثمار وبعد حصولهم على المبالغ المطلوبة يقومون بإعلان رفض منظمات الهجرة بتلك الدول قبول أوراق الشباب للحصول على الإقامة وذلك لعدم توافر الشروط بهم.