زياد طفل الخانكة القتيل صاحب الـ 12 عام كان محبا للحياة ويحبه الجميع ، يعيش مع اسرته البسيطة في عزبة الهادي بمركز الخانكة في محافظة القليوبية، حياة هادئة .
أسرة طفل الخانكة كانت تصفه بمجنون كورة، يعشق النادي الأهلي، وكان دائماً حريص على التقاط الصور ويعرضها على صفحته الشخصية، وبالرغم من الشقاوة إلا انه كان محبوب من جميع، الجيران وأبناء القرية .
لم يتخيل أحد أن الطفل زياد الجميل ستكون نهايته بتلك البشاعة، لم يتوقع أحد أن الطفل الهادئ سيشهد نهاية مفزعه ولكن هذا ما حدث معه على يد اثنان من المدمنين .
انا عرفتك .. جملة انهت حياة زياد
ظل المدمنان يبحثان على طريقة لجلب الكيف، لم يجدوا أمامهم سوي الطفل الهادئ زياد وهو يمسك هاتفه المحمول، لتختمر في ذهنهم فكرة خطف الطفل الصغير و سرقة الهاتف وبيعه .
بالفعل تربصا له وقاموا بخطفه داخل توك توك وهربوا به بعيداً، وقتها نطق الطفل الصغير، جملة كانت كفيلة بانهاء حياته، فقال لأحد المجرمين ” انا عرفتك “، ليقرر احد المدمنان ان يخنق الطفل حتى يلتقط أنفاسه الأخيرة وقاموا بإلقاء جثته بجوار مستودع الانابيب، وفروا هاربين .
3 أيام من العذاب والبحث عن الطفل زياد
تأخر زياد وبدأ القلق يسيطر على والدته مما جعلها تتصل بوالده وتخبره بأن ابنهم زياد خرج عصراً لحضور الدرس الخاص به ولم يعد، فزاد القلق داخل الأب وبدأ في البحث عنه مرت الساعات ولم يظهر الطفل زياد .
وبعد ما فشلوا في العثور عليه لم يكن أمامهم سوي نشر صوره في كل مكان وعلى صفحات الانترنت من أجل معرفة مكانه، ولكن دون جدوي، مرت 24 ساعة كاملة والطفل زياد بعيد عن حضن أمه، فالأسرة تبكي والأب في حالة قلق شديد، فقاموا بتحرير محضر اختفاء الطفل .
بدأت القوات الأمنية في البحث عن زياد، وبتتبع الكاميرات تبين خطف الطفل داخل توك توك، وفى خلال 48 ساعة، تم تحديد هوية الخاطفين وتبين انهم مدمنان قاموا بخطف الطفل لسرقة هاتفه المحمول، وتمكنت القوات من القبض على المتهمان “م” و شريكه “ب” .
وبمناقشتهم اعترفوا بان الطفل تعرف علينا فقام “م” بخنقه حتى الموت خوفاً من الفضيحة، والقوا جثته بجوار مستودع الانابيب، وتم تحديد مكان الجثة، ونجحت القوات في استخراج جثة الصغير، وتم تحرير محضر بالواقعة، بالعرض على النيابة تم معاينة مكان الجريمة، كما تم التصريح بدفن الطفل زياد، وأمرت بحبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيق .