الوقت نعمة كبيرة لا يعرف قيمتها إلا الناجحون، و إدارة الوقت فن ومهارة لا يجيدها إلا العباقرة.
ورغم أن علم إدارة الوقت علم حديث، إلا أن الشريعة الإسلامية حددت أهمية الوقت وإدارته منذ أكثر من 1400 سنة.
إدارة الوقت في الإسلام
يقول الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوقت من النعم الكبيرة التي أنعم الله علينا بها، وعلى كل مسلم أن يغتنمها.
وأضاف وزير الأوقاف عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، إن القرآن الكريم عنيَ عناية بالغة بالوقت والزمن والأيام والسنين.
كما حثنا ديننا الحنيف على اغتنام الوقت في الطاعات، حيث قال رسول الله صلى عليه وسلم: «لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ».
كما حثنا القرآن القرآن الكريم على الحفاظ على الوقت واغتنامه، حيث يقول سبحانه: «كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ»، ويقول سبحانه: «وَمَن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ في ٱلْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ».
كما قال الله سبحانه وتعالى: «وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا».
ويقول سبحانه وتعالى عن الوقت: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا»
ويقول سبحانه وتعالى عن الوقت: «وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ».