ابني مزق القرآن وألقاه في الحمام فما حكم الدين، وأعلن كفره صراحة أكثر من مرة ثم أعلن توبته وصلى لله وصام ولكنه عاد إلى فعلته، فماذا أفعل معه، وهل هو كافر، وهل أطرده من المنزل؟
أسئلة شائكة وردت إلينا من المواطنة “ر. و” من مدينة حلوان، حيث أكدت أنها أصيبت بالعمى من شدة بكائها وحزنها على حال ابنها، وتتساءل ماذا تفعل؟.
حكم الدين فيمن قام بتمزيق المصحف وإلقائه في الحمام
يقول فضيلة الشيخ علي طه من علماء الأزهر الشريف، إن من أقدم على تمزيق المصحف وإلقائه في الحمام وهو عاقل مختار؛ فقد كفر بالله العظيم، وخرج عن الملة ووجب على ولي الأمر إقامة الحد عليه.
أما إذا فعل هذا الأمر المشين لخلل أو مرض نفسي أو عقلي أو تحت الضغط والإكراه فهو في حكم المريض أو المكروه ولا إثم عليه.
وأضاف الشيخ علي طه، إن الواضح من السؤال أن الابن يعاني من خلل نفسي لأنه يقوم بتمزيق المصحف ثم يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ثم يعود إلى فعلته، وهذا الأمر يستوجب علاجه والرفق به بدلاً من طرده والانتقام منه.