أثارت واقعة عروس الإسماعيلية حالة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بدءاً من إلقاء اللوم عليها لقبولها إتمام الزيجة رغم سحلها ليلة زفافها وانتهاءً بالبلاغ الذي تضرر فيه من زوجها.
تدعو الدكتورة زهرة غنام استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى والتربوى للرفق بـ عروس الإسماعيلية وعدم إلقاء اللوم والعتاب عليها حيث أنها كانت معرضة للعنف الأسرى من قبل أهل العريس، وفقاً لما صرحته.
وتضيف : لا تجلدوها، فلا أحد يعرف ماكانت تعانيه من الضغوط النفسية والإجتماعية، كما أنها لم تكن تريد هدم بيت الزوجية من أول يوم، فالمرأة يمكنها أن تسامح وتغفر ألف مرة على أمل تغيير شريك حياتها.
وتؤكد أن عروس الإسماعيلية حاليا في قمة ضعفها وإحساسها بعدم الأمان، على الرغم من أن زوجها فرداً من العائلة، وحدث ما حدث من القهر، الإهانة، والعنف موضحة أنها ضحية وفتاه ليس لها خبرة فى الحياة ونشأت في مجتمع ذكورى لايقيم لرأيها وزنا.
تري استشارى الصحة النفسية أن عروس الإسماعيلية أن المشكلة في الطرف الآخر الذى يطلق عليه مجازا بـ”الرجل” إلا أنه لا يتصف بصفات الرجولة إطلاقاً لقهره إبنة عمه، فهى من لحمه، ودمه يسجنها في بيت أخيه دون وجه حق.
توضح : ما أكثر أشباه الرجال الغير قادرين على تحمل مسئولية فعلية اتجاه الأسرة، ممن يستعرضون عضلاتهم على فتيات أقصى طموحاتهن بيت وأسرة وأمان.
تضيف أن نشأة “عريس الإسماعيلية” فى بيئة غير سليمة صحياً ونفسياً وعاطفياً خلف لنا تلك الشخصية المرضية مؤكدة أن البيوت تبني على الأمن والأمان لتنشأة أسرة صالحة، وليس لخلق أبناء مشوهين.