افضل طعام اشار اليه القران الكريم التمر ام العسل.. كلمات تزايدت معدلات البحث عليها على موقع البحث الشهير «جوجل»، ومواقع التواصل الاجتماعي حيث يرغب الملايين من المصريين، في تحديد ما هو أفضل طعام ذكر في القرآن وهل هو التمر أم العسل؟.
وانطلاقا من اهتمام موقع الأيام المصرية بالرد على جميع استفسارات القراء نوضح في السطور التالية، ما هو أفضل طعام ذكر في القرآن الكريم حيث تم ذكر العديد من الأطعمة والمشروبات بمواضع مختلفة، حيث حثت الآيات في بعض الأحيان على تناولها نظرًا للفوائد الغذائية والشفائية التي تحتوي عليها، ومنها العسل والتمر والتين والزيتون وغيرهم.
افضل طعام اشار اليه القران الكريم التمر ام العسل
قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إن الله عز وجل ذكر في كتابه العزيز نوعًا من الطعام وصفه بأنه فيه شفاء للناس، مشيرًا إلى أنّ هذا الطعام هو عسل النحل.
واستشهد بقوله تعالى في الآية الكريمة من سورة النحل: “ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
كما ذكر المولى عز وجل، في سورة مريم من القرآن الكريم، حدث مخاض السيدة مريم العذراء أثناء ولادتها لابنها المسيح عيسى عليهما السلام.
قال الله تعالى في الآية: “فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا”.
تبين الدراسات الحديثة أن تناول عسل النحل خلال وجبة السحور يقلل من شعور الصائمين بالعطش والجوع، كما يمد أجسامهم بالطاقة اللازمة للاستمرار في يومهم دون الشعور بالإرهاق أو التعب أو الخمول.
أما التمر فيعتبر مصدرًا سريعًا للطاقة للصائمين، حيث يحتوي على نسب فعالة من المعادن، والألياف، والسكر، والفيتامينات. كما أنه من السنة النبوية الإفطار على التمر، وذلك بناءً على حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رُطَبات، فإن لم يجد أفطر على تمرات، فإن لم يجد حَسَوات من ماء”.
أفضل مشروب ذكر في القرآن الكريم
تم ذكر الحليب في القرآن الكريم كأفضل شراب، حيث قال الله تعالى: “وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ” (سورة النحل، الآية 66).
كما ذُكر في سورة محمد: “مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ” (سورة محمد، الآية 15).
ويحتوي الحليب على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة جسم الإنسان، مثل الكالسيوم، والفيتامينات، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، مما يجعله من أفضل المشروبات التي تساعد في بناء وتقوية الجسم والعظام.
الفواكه التي ذُكرت في القرآن الكريم
كما توجد العديد من الفواكه التي ذُكرت في القرآن الكريم، ومنها:
- التين والزيتون: ورد ذكرهما في قوله تعالى: “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ” (سورة الطور، الآية 1-4).
- الرطب: جاء ذكره في قوله تعالى: “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا” (سورة مريم، الآية 25).
- الرمان: ذكر الله تعالى الرمان في قوله: “وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ” (سورة الأنعام، الآية 99).
- السدر: وردت ذكره في قوله تعالى: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ” (سورة النحل، الآية 34).
تلك الفواكه ذُكرت في القرآن الكريم لتسليط الضوء على بعض النعم التي وهبها الله للإنسان ولتذكير الناس بفوائدها الغذائية والشفائية.