المثلية .. بدعة غير أخلاقية ابتدعتها الحضارة الغربية الباحثة عن الحرية ولو كانت تتعارض مع الفطرة الإنسانية.
ولا ينكر عاقل أن جميع الأديان على وجه الأرض تنكر وترفض المثلية وتنتقد كل تصرفات المثليين، إلا أنه حتى الآن لا صوت يعلو على صوت الحرية الغربية الكاذبة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. ما حكم الدين في المثلية وتصرفات المثليين غير الأخلاقية؟
مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف أصدر بياناً شرعياً حول حكم الدين في المثلية فقال: إن قضية المثيلة لا تتعارض مع الأديان فحسب، بل تتعارض مع الفطرة الإنسانية.
وأضاف لو تتبعنا وصف القرآن الكريم لقضية وأراء وأفكار المثليين لعرفنا الحقيقية حيث يقول الله تعالى: «أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ» [النمل: 56]
وأكد مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، أن الاية تكشف الانحراف والتطرف الفكري للمثليين حيث يرون أن جريمة سيدنا لوط في نظرهم أنهم «قوم يتطهرون».
وأضاف المرصد، أنه لا يمكن نزع قضية المثلية من المفهوم الأوسع الذي يتم تسويغها من خلاله وهو قضية الحرية، فبدافع الحرية يتم تسويغ أي فعل بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى.
واستطرد المرصد قائلاً: لقد حولت الثقافة الغربية المعاصرة وجهة البشر من الله إلى الإنسان، لتجعل الإنسان محور هذا الكون بشكل مطلق، وبالتالي تجاهل الإنسان لوجود الله.
وأضاف المرصد، أن هذا التصور الذي غرسوه في الإنسان يجعله يظن دائماً أنه حر في أي يتصرف في هذا الكون كيفما يشاء وبلا أي قيود.
وشدد مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف أن الإسلام كرم الإنسان وجعله مكرماً فوق كل الخلائق، فقال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) (الإسراء: 70).
كما أن الله سخر للإنسان كل ما في هذا الكون، كنوع من التكريم فقال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الجاثية: 13).
كما أن الله جعل الإنسان خليفته في الأرض لصبح مسؤلاً وليس مهدراً لأدميته فقال تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30).
كما أن الله تعالى أرسل رسله بالبينات ليبينوا للناس مراده منهم، ووضع في نفوس البشر فطرة تهديهم لما أراده منهم؛ وهنا يجد الإنسان قضة المثلية تتعارض مع فطرته السليمة فترفضها كل نفس سوية.
وشدد المرصد على أن قضية المثلية ليست مختصة بدين دون دين، بل إنها قضية سلوك وفطرة إنسانية، وكل نفس سوية ترفض هذا الفعل الآثم بغض االنظر عن ديانته.
وشدد مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف على أن الأزهر الشريف يقف موقفًا واضحًا وصارمًا أمام المحاولات الخفية لتمرير مثل هذه الثقافة الغربية الشاذة إلى مجتمعاتنا، باعتبارها من المحرمات الشرعية.