قدمت الإعلامية قصواء الخلالي عددا من النصائح في مقال لها نشرته عبر صفحتها على فيسبوك لاقى تفاعلا من متابعيها كونه يتناول الأنذال والمنافقين.
أكدت أن الاجتهاد والاحتراف والجودة”، لهم “ربّ” يحميهم ويدعمهم بلا شروط، مهما اشتدت المكائد، ويسخّر جنود الرزق؛ مهما تآمر “الهُواة”، ويفتح أبواب النجاح؛ مهما أخفوا المفاتيح.
الإعلامية قصواء الخلالي: المجد “للصنعة” وحدها
أضافت في النهاية كُن صنايعيًّا يُثَمّنك الناس ولا تكن مدعومًا أو معطوفًا عليك بلا جدوى،لأن المجد؛ كل المجد “للصنعة” وحدها بحق الله وعهده، أمّا الدعم؛ فالشيطان يكمن فيه ويراقبه، يراقبه جيدا.
وهذا نص مقال الإعلامية قصواء الخلالي :
عبر التاريخ، وفي كل بلاد الله، البقاء دائمًا، “للصنايعية” في كل مجال، مهما طالت الأيام وتقلّبت نوائبها، فهذا وعد “الله” بأنه لا يضيع أجر من يحسن ويتقن عمله، أمّا دعم الداعمين؛ فقد يرفع وظيفة المدعوم، ويزيد أمواله، ويكفل استمراره المؤقت، لكنه لا يجعل منه أبدًا؛ “صنايعيًا” يُعتَمَد عليه وصاحب مُنجَز متواصل، ولا يصنع له قَدرًا حقيقيًّا، لأن “الدعم البشري” له شروط وعواقب، فإذا وقف الدعم لأي عِلّة؛ انتهى المدعوم،
وذلك لأن “الاجتهاد والاحتراف والجودة”، لهم “ربّ” يحميهم ويدعمهم بلا شروط، فيرفع الله القدر؛ مهما اشتدت المكائد، ويسخّر جنود الرزق؛ مهما تآمر “الهُواة”، ويفتح أبواب النجاح؛ مهما أخفوا المفاتيح، ويحفظ الجهد؛ مهما أهدره المُدّعون بلا فضيلة، ويُحِقّ كلمة الصنايعية للصنايعية، حتى لو كانوا يكرهون بعضهم بعضًا، فلا ذَمّ ولا أذى؛ بل قد ينتصرون لكارهيهم ويفتحون لهم طريقًا إذا استطاعوا، حتى يبقى احترام الصنعة وضميرها قائمًا؛ مهما أفسدته الظروف،
لذلك؛ فإن متخذ القرار “الصنايعي” في أي مؤسسة، لديه ميزان ذكي، فيقاتل حتى لا يخسر كلّ “الصنايعية” على حِدّتهم، من أجل “عيون” أو “تَمَلُّق” أو “أكاذيب” أو “مجاملة” المدعوم المُتَودِّد، أو المُتوَدَّد إليه، بل قد يبحث عن الصنايعية، ويقدّم لهم بيئة عمل لائقة لقدراتهم مهما اختلفوا؛ بصورةٍ لا يستوعبها عقل المدعوم بلا كفاءة، والذي يرضى بالفُتات مهنيًا بسعادة جمّة، مُكتفيًّا بالأجر، ومُعتَبِرًا كل ما يُقدَّم لشخصه “منحة بشرية” عظيمة، لأنه لا يملك ما يقدّمه لصاحب العمل “مهنيًا”، فلا يفهم فاقد المهنية معنى تقدير الصنعة وتمكين الصنايعية، ويتعجّب من فشل مؤامراته عليهم،
فشتّان بين “احترام” الصنايعي المُجتهد الكُفء الواثق الذي يُعاديه الضعفاء ويواكبه الأقوياء ويُثري المنافسة في بيئة العمل، وبين “مجاملة” المدعوم الأجوف المُرتعش، الذي لا هو صَدَّقَ في المهنةِ، ولا صلّى بأهداف داعمه،
فاعمل يا عزيزي دائمًا، واجتهد، وراقب ضميرك أمام الله في صنعتك، واحفظ احترامك وقدرك، واحترام الناس وقدرهم بكل إنسانية، وتعلّم حتى الرمق الأخير، ودع عنك عبث العابثين،
واطمئن تمامًا، فمادمت صانعًا ماهرًا قويًّا منضبطًا، تُطَوّر من قدراتك، ولا تفتر همتك، ولا ترضى بغير الكرامة الاحترافيّة ويقظة الضمير، فستأتيك الأيام بحقّك كاملًا، بإرادة الله وحده، ومن حيث لا تحتسب، وسيطاردك الرزق عند عتباتك خالصًا دون مهاترات،
فلا تفرح حين تحقق نجاح الصنايعية الكبير؛ لأن أعداءك كُثُر، ولا تحزن إن ضاقت؛ لأن رزقك موصول بوعد الله لك فيما أحسنت، والمكر مردود بمكر الله لك، فالصنايعي لا تموت “صنعته”، بل تصقلها الطعنات، وتشد أزرها السقطات، وتخدمها كل المعطيات، وتمنحها نذالة الأنذال قوة وجدارة، وأكاذيب المُنافقين وكيدهم؛ استكمالًا، وكراهية الناقصين وحقدهم؛ بريقًا،
وتجمعه الحياة بالصنايعية أمثاله صغارًا وشيوخًا، يصدُقهم ويَصدُقونه، فتحترمه مهنته ويُقَدّره “صنايعيتها”، ويحبه المستفيدون من جودتها، وإن حضَرَته كبوة الخيل؛ انتفض،
فكُن صنايعيًّا يُثَمّنك الناس، تخاطب بكفاءتك كل ذي عقل، وستجده مُحترمًا واعيًّا، ولا تكن مدعومًا أو معطوفًا عليك بلا جدوى،
لأن المجد؛ كل المجد “للصنعة” وحدها بحق الله وعهده، أمّا الدعم؛ فالشيطان يكمن فيه ويراقبه، يراقبه جيدا.
يذكر أن الإعلامية قصواء الخلالي تعود على شاشة cbc يوم 14 أكتوبر الجاري لتقديم برنامجها “في المساء مع قصواء” بعد تطويره.
اقرأ أيضا: