أشاد مؤتمر الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، الذي عقد بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي تم إعدادها تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووجه المؤتمر، الشكر للرئيس على إطلاق هذه الاستراتيجية بعدما كانت هناك مطالبات دولية ومحلية بإنضمام مصر إلى اتفاقية الملكية الفكرية، كما وجه الشكر لرئيس الوزراء د. مصطفي مدبولي على رعاية إطلاق هذه الاستراتيجية وفقا للتوجيهات الرئاسية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي حول الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، الذي نظمه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، بحضور الوزراء، د. علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، ود. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ود. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وعدد من أعضاء المجلس وكبار الصحفيين والإعلاميين.
ورحب الكاتب الصحفي كرم جبر في بداية المؤتمر بالحضور ، مؤكدًا أهمية اللقاء الذي يأتي بالتزامن مع مناسبة تاريخية ومهمة وهي الإعلان عن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، يوم الأربعاء المقبل.
وأوضح أن إطلاق الاستراتيجية في هذا الوقت مهم، خاصة وأنها تتصدى لقضايا المناخ والبيئة، مضيفًا أن الملكية الفكرية تعمل على تشجيع العقول المبدعة والحفاظ عليها ومنح أصحابها الحقوق الأدبية وحماية حقوقهم القانونية.
وأشار إلى أن مصر ترسل رسالة للعالم أنها تحترم حقوق الملكية الفكرية، وسيكون هناك تعاون بين مصر ومنظمة الملكية الفكرية الدولية في مجالات التدريب والتأهيل، للوصول إلى مركز متقدم بين دول العالم.
من جانبه قال د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي:” إننا اليوم بصدد الاحتفاء بتتويج جهود الدولة المصرية على مدار الأشهر الماضية في صياغة استراتيجية وطنية للملكية الفكرية والتي يتزامن حفل اطلاقها أثناء زيارة دارين تانج مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية لمصر خلال الأسبوع الحالي والتي تعد الزيارة الأولي كأول دولة عربية منذ توليه إدارة المنظمة”.
وأضاف أن تلك المنظمة هي المعنية بشئون الملكية الفكرية وحماية الابداع والابتكار في كافة مجالات الحياة منذ انشائها عام 1970 ومقرها الآن في جنيف، وانضمت مصر لعضوية المنظمة عام 1975، كما تعتبر مصر عضو في 14 اتفاقية أخرى تديرها المنظمة، منها على سبيل المثال: اتفاقية باريس للملكية الصناعية واتفاقية برن للملكية الأدبية والفنية ومعاهدة التعاون بشأن البراءات واتفاق وبروتوكول مدريد بشأن التسجيل الدولي للعلامات واتفاق لاهاي بشأن الإيداع الدولي للرسوم والنماذج الصناعية.
وأكد د.عاشور أهمية القوانين المنظمة لحماية حقوق الملكية الفكرية حيث تساعد على تشجيع المخترعين والمبتكرين والمبدعين من خلال منحهم حقوقًا أدبية ومالية، ويمكن للأفراد ومختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية والتجارية والصناعية الإستفادة من صورها المختلفة وتعظيم المردود الاجتماعي والعائد الاقتصادي.
وجود مقومات داعمة للابتكار
من جانبه أكد أحمد سمير، وزير الصناعة، أن الوزارة مرتبطة باتفاقية دولية للملكية الفكرية وخاصة بنقل المعرفة والعلامات التجارية، مضيفًا أن الوزارة تعمل على وجود مقومات داعمة للابتكار.
وأشار إلى أن الملكية الفكرية تساعد على نمو ونهضة النشاط الاقتصادي، مضيفًا أن الوزارة حددت أهدافًا لإتاحة براءات الاختراع لاستخدامها بشكل فعال وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الوزارة عملت بالتنسيق مع باقي الجهات على تحديد أهداف الملكية الفكرية، الخاصة بالوزارة، وتم وضع آليات التنسيق مع الجهات المعنية تحقيقًا للتكامل بين المؤسسات البحثية والأكاديمية وقطاع الصناعة، وإعداد خريطة بالأولويات والمشروعات المستهدفة ودراسة الحوافز والتسهيلات اللازمة لتطوير جهود البحث، كذلك العمل على إتاحة معلومات البراءات وغيرها من عناصر الملكية الفكرية المسوح بتدولها للملك العام تمهيدا لاستخدامها على نحو فعال.
وأشار وزير الصناعة، إلى أن الوزارة تعمل على توعية المواطنين بأهمية الملكية الفكرية، كذلك يتم التنسيق مع الجامعات ودراسة حزمة من الحوافز لتحفيز أعضاء هيئة التدريس ومراكز البحوث لخدمة الصناعة.
و أكد د. علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الهام والذي يأتي بالتزامن مع إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، هذا الحدث الهام والكبير الذي سيكون له تأثير مباشر في خطة التنمية المستدامة 2030، وكذلك استراتيجية المناخ.
وأضاف أن الاقتصاد العالمي منذ عام 2000 تحول من القديم المبني على الخامة والرأس المال والعمالة والآلة، إلى الاقتصاد المعتمد على الفكر والابتكار، لأن العائد من ذلك الأمر أقل بكثير من العائد من براءات الاختراع والتقدم التكنولوجي، ولدينا نماذج مثل آبل وجوجل.
من جانبها قالت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن هناك شغف من المستثمرين قبل الملكية الفكرية لأنها تمهد الطريق لزيادة الاستثمارات في الشركات الناشئة، وأضافت أن أن مثل هذه الاستراتيجيات تتحكم في التعامل مع كافة المؤسسات التنموية في العالم حيث نقوم بسرد كل ما تقوم به مصر بشكل تفصيلي، وأوضحت أنه في حال احتياج مصر إلى تمويل، تساعد هذه الاستراتيجيات بشكل كبير في الحصول على الدعم.
وقالت د.المشاط :” إن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تساعد بشكل كبير جدًا في التعاون مع المجتمع الدولي خاصة وأنها تتم بتنسيق مع رئيس الوزراء وتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وأعربت عن سعادتها بإطلاق هذه الاستراتيجية بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أن هناك أكثر من قطاع يستفيد من هذه الاستراتيجية.