اتنشر ت مقاطع فيديو للعديد من “البلوجرز” و”الفاشونيتا” على مواقع السوشيال ميديا، و هذه المقاطع تحتوى على لقطات لمعرفة نوع جنس المولود، أو روتين يومى للبشرة ، أو السفر إلى جزر المالديف، أو الاحتفال بأعياد الميلاد على الملأ، أو عرض الزواج من قبل حبيبها، مما تبعث فى مشاهدى تلك الفيديوهات أثر نفسى سئ تؤثر على الأسر المصرية.
ومن هنا سخرت الكاتبة سارة الذهبي من تلك الفيديوهات عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث أن مهنة “البلوجرز” لا تتطلب مؤهلات خاصة أو إمكانيات خارقة، وهى مهنة الثراء السريع، وكل مافي الأمر جمع المتابعين لترويج عن حياتهم الخاصة ، وكسب الآف من وراء المشاهدات.
والتساؤل هنا.. هل كل هذا “الشو” طبيعي ويمثل الشعب المصري؟ هل يمثل الشاب أو الزوج المصري البسيط؟، هل الزوجة والبنت المصرية عندما ترى كل هذا “الشو” ماذا يبرز في عقلها؟، وهل من الطبيعي أن نظهر للمجتمع أن كل هذا طبيعي ويحدث بكل بساطة ويسر ؟
https://www.facebook.com/watch/?v=639044617511837&ref=sharing
وأفادت دكتورة زهرة غنام أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي أن الشاب المصري لكي يتزوج، يكون مديون بسداد أقساط وجمعيات، لتوفير ثمن الكوافير والفستان، خلافاً عن الدوامة على تجهيز شقة الزوجية، أما عن الفتاة فترى هذا الشو يتطرق في مخيلاتها أن مطلوب من هذا الشاب الذى يعد بمثابة “فتى أحلامها” أن يحقق أوهامها، وعندما تصطدم بالواقع تبدأ بالمعاملة الجافة لزوجها ولبيتها وظهر فيما بعد تريندات “أصل أنا غير ملزمة “.
وأوضحت أن هؤلاء “البلوجر” ما هم إلا شو فقط، والحقيقة أبشع مما تتخيل ، ونجد بعد فترة من كل هذا الشو الطلاق ، والمشاجرات، والفضائح على الإنترنت، حيث قالت: ” فإنهم ليسوا بملائكة ، فإنهم يعدون بشر، وعرضهم الوحيد هو نسبة المشاهدات فقط تكون مرتفعة، بالإضافة إلى أنهم لا يقدمون محتوى يفيد المجتمع، بل إنهم بالفعل يسلبون الطاقة الإيجابية على حد قول سارة الذهبي”.
ونوهت أن الرجل الذي يكون في منزله نائم طوال النهار، ليس لديه عمل يقارن برجل يخرج من منزله كل يوم صباحاً لتوفير مطالب واحتياجات البيت من الأكل، والشرب، والملابس، والمدارس، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية، مشيرة إلى أنه هذا ليس عدلا، ولا يعد إنصافاً للرجل ولا يوجد أي وجه مقارنة من الأساس، حيث إنهم يوصفون بـ”أشباه الرجال”، فالرجل الحقيقي هو الذي يسعى دوما للعمل، لكي يحصل على قوت يومه ومن كده وتعبه.
و نصحت د.زهرة الزوجة أو الفتاة المقبلة على الزواج بالآتي:
- عليكي أن تحتضني زوجك بدلاً من إعطاء الطاقة السلبية لما تشاهديه.
- اعرفي أنه يحتاج إلى كل حبك وحنانك، حتى يستطيع أن يستمر فالرجل بمثابة طفل صغير اذا احتضنتيه.
- تعاملي معه برفق، سيكون لك كل ما تريدين، والخير في القليل الحلال خير من الكثير الحرام .