كثيرًا من الشباب يعانون من تأخر الزواج على خلفية المطالب المبالغ فيها من قبل أهل العروس، سواء ما كان متعلق بـ الشبكة أو المهر “الصداق”.
وطبقا للمركزي للتعبئة والإحصاء، فإن نسب العنوسة بالنسبة للشباب البالغين 35 عاما حوالي 5.4%، والإناث 3.3% من إجمالي الإناث البالغين من العمر فوق 22 عاما، ويرجع السباب للظروف الاقتصادية أو المغالاة في طلب المهر.
تعمد البعض التضييق على الشباب المقبلين على الزواج بمطالبهم الكثيرة التي تفوق قدرات الشباب، وهو مخالف للشرع جملة وتفصيلا، وهناك بعض المبادرات من جانب الأسر تم تدشينها في بعض القرى بالصعيد والوجه البحري لتقاسم الأشياء التي يتم شراؤها من جانب العريس، لكن لا تكتب لها النجاح.
بعض الأسر تتقاسم فيما بينها القائمة الزوجية
وحسب العادات والتقاليد في بعض الأماكن، وحفاظا على مكانة العائلات، فإنها تتقاسم فيما بينها كثرة الأشياء التي تنقلها العروس من بيت أبيها، وهو من منظر الشرع مخالفة ليس لها قيمة، لكن تضيف الأعباء على الأسرة، وتجعلها في موقف المدان لأصحاب السلع في حالة أنه عجز عن شراء كل المتطلبات.
النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بتيسير الزواج حتى تحل عليه البركة والاستمرار، لكن الأباء يتعمدون ترك ذلك جانبا، وتحقيق الرغبة الشخصية، في ظل ظروف إقتصادية صعبة، وإرتفاع أسعار الذهب على خلفية إرتفاع الدولار.
الشيخ أحمد مكي: المبالغة في المهر والشبكة هي عادات اجتماعية
ومن جانبه، يقول الشيخ أحمد مكي أحد علماء الأزهر الشريف، إن المبالغة في المهر والشبكة هي عادات وأعراف اجتماعية ليس إلا، فهناك مجتمع يعترف بالشبكة على أنها هدية من جانب العريس للعروس، وأخرين يعتبرونها جزء من الصداق.
وأضاف مكي في تصريحات له، أن الزواج في عهد النبي كان ميسرًا من الجابين، حيث كان مهر العروس من الفضة، ونجد أن مهر نساء النبي بلغ 500 درهم من الفضة، وبناته 400 درهم من الفضة.
وعن الشيخ النووى رحمه الله: “المستحب أن لا يزيد على خمسمائة درهم، لما روت عائشة رضى الله عنها قالت: (كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه اثنتى عشرة أوقية ونشا، أتدرون ما النش ؟ نصف أوقية، وذلك خمسمائة درهم”.
وأشار مكي إلى أن النكاح سنة التخفيف فيها واجب، ليتم مقصد الشرع الشريف، وهو الحث على الزواج، والتشجيع عليه، وعصمة الشباب والفتيات.