مع انطلاق فعاليات قمة مؤتمر المناخ كوب27 أعادت منظمة الصحة العالمية التذكير بأن أزمة المناخ تعرض حياة ملايين المرضى للخطر وأن الصحة يجب أن تكون في صميم هذه المفاوضات الجارية في شرم الشيخ.
وأوصت منظمة الصحة العالمية المؤتمر بإحراز تقدم بشأن الأهداف الأربعة الرئيسية للتخفيف والتكيف والتمويل والتعاون لمعالجة أزمة المناخ.
وقالت المنظمة في بيان لها إن مؤتمر المناخ COP27 فرصة حاسمة للعالم للالتقاء وإعادة الالتزام بالحفاظ على هدف اتفاقية باريس 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة.
وحذرت المنظمة في توقعات متشائمة من أنه بين عامي 2030 و 2050 ، من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في حدوث ما يقرب من ربع مليون حالة وفاة إضافية كل عام بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري وأن تصل تكاليف الأضرار المباشرة للصحة بما يتراوح بين 2-4 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2030.
يؤدي الارتفاع في درجات الحرارة إلى ظواهر مناخية شديدة تؤدي إلى موجات حر وجفاف شديدة ، وفيضانات مدمرة وأعاصير وعواصف مدارية قوية وهذه العوامل لها تأثير سلبي على صحة الإنسان .
وأوضحت المنظمة أن هناك مجال للأمل ، لا سيما إذا اتخذت الحكومات إجراءات الآن للوفاء بالتعهدات التي تم التعهد بها في جلاسكو في نوفمبر 2021 والمضي قدمًا في حل أزمة المناخ.
يقول الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “يتسبب تغير المناخ في جعل الملايين من المرضى أو أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في جميع أنحاء العالم وزيادة التدمير الناتج عن الظواهر الجوية المتطرفة التي تؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الفقيرة والمهمشة”.
أضاف:”من المهم أن يجتمع القادة وصناع القرار معًا في COP27 لوضع الصحة في قلب المفاوضات.”
وأوضح أن صحة البشر تعتمد على صحة النظم البيئية التي تحيط بنا ، وتتعرض هذه النظم البيئية الآن للتهديد من إزالة الغابات والزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي والتنمية الحضرية السريعة.
أضاف أن التعدي على موائل الحيوانات يزيد من فرص الفيروسات الضارة بالبشر للانتقال من مضيفها الحيواني.
وختم بيان المنظمة بأنه يجب أن تضع سياسة المناخ الآن الصحة في مركز الصدارة وأن تعزز سياسات التخفيف من آثار تغير المناخ التي تحقق فوائد صحية في وقت واحد.
وستساعد السياسة المناخية التي تركز على الصحة في إيجاد كوكب به هواء أنظف ومياه عذبة وغذاء أكثر وفرة وأمانًا .