العراق يطرد سفيرة السويد ويعلق ترخيص شركة الاتصالات السويدية العملاقة “إريكسون” في رد فعل له على سماح السلطات السودية مجددا بحرق نسخة من القرآن الكريم .
العراق يطرد سفيرة السويد
العراق يطرد سفيرة السويد في أعقاب “مظاهرة حرق نسخة من القرآن” في ستوكهولم، وقررت الحكومة العراقية تعليق ترخيص شركة الاتصالات السويدية العملاقة “إريكسون” للعمل في البلاد.
أفاد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية علي المؤيد بأن هذا القرار جاء ردًا على موقف السويد السماح بحرق نسخة من القرآن الكريم وتجاهل الاعتبارات الدينية والثقافية للشعب العراقي.
وأوضح المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوسترلينغ، أن المظاهرة خارج السفارة العراقية في ستوكهولم استمرت لمدة حوالي 45 دقيقة وقد انتهت. حضر حوالي 150 شخصًا المظاهرة، وكان هناك شخصان لديهما تصريح للمظاهرة، وباقي الحاضرين كانوا من المراسلين.
يعتبر القرار العراقي بتعليق ترخيص شركة “إريكسون” إشارة على رد فعل قوي تجاه الواقعة الحساسة التي أثارت جدلاً في البلاد وأثرت على العلاقات الثنائية بين العراق والسويد.
القرار قد يؤثر على نشاطات الشركة في العراق وقد ينتج عنه تداعيات اقتصادية وتجارية.
وشهدت السويد والعراق تصاعدًا في التوتر بعد أن قام اللاجئ العراقي في السويد، سلوان موميكا، بأفعال مثيرة للجدل أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.
حيث أحرق مصحفًا أمام المسجد في أول أيام عيد الأضحى، ومن ثم داس عليه أمام سفارة العراق في السويد، وتعهد بحرقه مرة ثانية.
كانت تلك الأفعال سببًا في غضب محتجين عراقيين في بغداد الذين قاموا بحرق السفارة السويدية هناك احتجاجًا على موقف السويد المسمح لموميكا بتنفيذ هذه الأفعال ضد المصحف والعلم العراقي أمام سفارة بغداد.
ردًا على تصاعد التوتر بين العراق والسويد، قررت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية من البلاد وسحب القائم بالأعمال العراقي من السويد، وذلك وفقًا لبيان رسمي صدر عن الحكومة العراقية.
تأتي هذه الخطوة استنادًا إلى قضية حرق المصحف التي أثارت جدلاً واسعًا وأثرت على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.