العلاقات الزوجية من الأمور الشرعية المقدسة في الإسلام، باعتبارها أمور شرعية حدد ضوابطها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وقد جعل القرآن الكريم للعلاقة الزوجية منهجاً وحدوداُ وآدابا من أجل بناء الأسرة السليمة التي تساهم في بناء المجتمع.
ولا شك أن الأسرة الفاشلة والخاسرة هي التي تنحرف عن منهج القرآن الكريم في بناء وضبط العلاقات الزوجية.
بوابة «الأيام » تناقش في هذا الموضوع العلاقات الزوجية وذلك في ضوء القرآن والسنة.
العلاقات الزوجية في القرآن الكريم
حدد القرآن الكريم الكريم ضوابط سماوية للحياة الزوجية باعتبارها السكن والراحة والمودة والرحمة، حيث قال تعالى في سورة الروم: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».
وحدد الإسلالم ضوابط وقواعد لحل الخلافات الزوجية التي تهدد حياة الآسرة، كما نرى في سورة النساء: «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُّرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا».
وتحدد الآية الكريمة بخطوات أولية لابد من القيام بها لحل الخلافات الزوجية بين الزوجين، من أولها استشعار الشقاق أو الخلاف بين الزوجين.
ونرى في الأية الكريمة وصية الله سبحانه وتعالى: «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا» أي إذا تنبهتم أو تنبأتم أو علمتم ببوادر الخلاف قبل وقوعه، فبادروا بعلاجه قبل تفاقم الأمور.
الصلح بين الأزواج
حدد القرآن الكريم صفات الوسيط الذي يتدخل لحل المشاكل الأسرية والصلح بين الزوجين ولم يجعلها لعامة الناس فأمر جل في علاه أن يكون حكماً عالماً خبيراً بأمور الحل والعقد فقال تعالى: «فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا».
وهنا نجد الحكمة القرآنية في أن يكون حكماً من طرف الزوج، وآخر من قبل الزوجة، ليوجه كل واحد منهما النصح والإرشاد للطرف الذي يمثله.
ثم يوجه القرآن الكريم النصح والإرشاد للحكمين فيوصيهما بأن توفيق الله سيكون حليفكما إذا كان هدفهما إرضاء الله وحل أزمة الأسرة المهددة بالتشرد.
المؤسف أن الكثير المسلمين قد غفلوا عن استخدام تلك الخطوات القرآنية لحل الخلافات الزوجية ولجئوا إلى طرق وأساليب تزيد دائماً من تعقيد الأمور.
يقول الله تعالى: «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا».