استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، السفير الإسباني لدى العراق بيدرو مارتينيز، حيث أكد المكتب الاعلامى لرئيس مجلس الوزراء، أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات ولاسيما في الاقتصاد، والطاقة، والاستثمار.
وأكد اللقاء على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وضمن إطار التعاون البنّاء مع حلف الناتو في مجال المشورة والتدريب، وبما يعزز من قدرات القوات الأمنية والعسكرية العراقية.
وفي سياق آخر أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، اليوم الاثنين، فرض حظر التجوال الشامل في جميع المحافظات، اعتبارًا من الساعة السابعة من مساءً وحتى إشعار آخر، وفقًا لما أوردته قناة ” السومرية نيوز”.
وكان أعلن مصدر أمني عراقي، مقتل أحد المواطنين في هجومًا إرهابيًا بمنطقة الطارمية الواقعة شمال العاصمة بغداد، وأكد المصدر الذي رفض ذكر أسمه، “إن مسلحين مجهولين، يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش الإرهابي، أقدموا على قتل أحد الفلاحين في منطقة الطارمية شمالي العاصمة بغداد”، نقلًا عن قناة” السومرية نيوز” العراقية.
وأشار المصدر، إلى أن المعلومات الأولية أثبتت أن القتيل في العقد السابع من العمر، يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه العراق حالة من الانسداد السياسي منذ إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021.
فيما قالت “سكاي نيوز” في خبر عاجل لها، أن المتظاهرين بدأوا في الانسحاب من داخل المنطقة الخضراء وسط إطلاق نار كثيف.
وأفاد مصدر، أن قرار إغلاق المنطقة الخضراء صدر عن الحكومة العراقية لمنع تدفق المتظاهرين من مناطق شرقي العاصمة إليها.
ودعت القوات الأمنية العراقية، المتظاهرين الذين دخلوا المنطقة الخضراء إلى مغادرتها، حيث ذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان صحفي: “ندعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، ونؤكد أنتا التزمنا أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي”.
وأضافت قيادة العمليات : “نؤكد مسؤوليتنا عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة”، مشيرة إلى أن “التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وستقوم القوات الأمن بواجبها في حماية الأمن والاستقرار”.
استضاف الرئيس العراقى، الدكتور برهم صالح، اجتماعًا ضم رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي، فائق زيدان، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية العراقية.
وأكد الاجتماع، أن الحفاظ على الأمن والاستقرار والمسار الديمقراطي والدستوري في العراق هو واجب جميع العراقيين، كما هو واجب مؤسسات الدولة والقوى السياسية الوطنية، وأن الحوار البناء هو الطريق السليم لإنهاء كل الخلافات الحالية حفاظًا على مقدرات البلاد، بحسب بيان الرئاسة العراقية.
وجدد الاجتماع، دعمه لدعوة رئيس مجلس الوزراء العراقى، عقد جولة جديدة من الحوار الوطني الأسبوع الحالي لبحث ومناقشة الأفكار والمبادرات التي تخص حل الأزمة الحالية، ونجدد الدعوة للإخوة في التيار الصدري للحضور في جلسة الحوار، مشددًا على التقدير العالي لطروحات الإصلاح على كل المستويات وتطوير عمل المؤسسات المختلفة ومحاربة الفساد، وضرورة أن يأخذ الحوار الوطني مداه لمناقشة كل ما من شأنه ترجمة تطلعات شعبنا الكريم إلى واقع فعلي.
ودعا الاجتماع، كل القوى الوطنية العراقية إلى تحمل المسؤولية في الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد، بما يشمل اعتماد التهدئة على كل المستويات وإيقاف التصعيد السياسي بما يسمح بمناقشة مثمرة للحلول الآنية المطروحة، ومناقشة للوضع السياسي العام وتحسين بيئة العلاقات بين القوى السياسية المختلفة على قاعدة المصلحة الوطنية العليا، وعلى أساس مقتضيات الإصلاح بمستوياتها العديدة، كما دعا إلى الإيقاف الفوري للتصعيد الإعلامي الحالي والذي يؤثر سلبًا على مصالح البلد ويثير القلق بين الناس.
وفي ختام الاجتماع وجه المجتمعون الشكر للفعاليات الاجتماعية والثقافية الوطنية الداعمة للحوار الوطني ولجهود التهدئة والحل والتضامن بين أبناء الوطن الواحد.