«بكره شكلي ..مش بحب نفسي ..مش بحب شكلي» هذه نوعية من شكاوي فتيات وسيدات ترد للمدربة والمعالجة النفسية أميرة عطية عثمان التي تؤكد أنها تستقبل مراهقات يرددن أنا لست بأنثى .
تقول المدربة والمعالجة النفسية أنها تستقبل الكثير من الحالات في الجلسات التى تشكو دائماً أنها تكره شكلها ولا تحب نفسها غير أنها لا تعد وصفها بالجمال الخلاب ويرفضن ارتداء الملابس النسائية.
تشير إلي أن البعض قد يتصور أن تلك المشكلة ظاهرياً بسيطة وأنها مجرد أفكار سلبية عن الذات إلا أنها تري أننا أمام أزمة ثقة بالنفس .
بكره شكلي ولست بأنثى.. أسبابها صدمة نفسية بسبب التنمر
تؤكد المعالجة النفسية أن هناك فتيات لا تحب ذاتها أو ترفض شكل جسمها داخلياً وحينما تتعامل مع العقل اللاواعى نجد أنها قد تعرضت إلى صدمة نفسية.
تشير إلي أن أساس تلك الصدمة التنمر سواء كانت من الأهل أو الأصدقاء أو فى المدرسة وتردد دوما جملة :”بكره شكلي”.
تضيف: فترة تعرض الفتيات للتنمر تظل عالقة ومخزنة معها بمشاعر سلبية مثل الرفض أو عدم الثقة بالنفس، وأنها غير محبوبة، ومن ثم تصل إلى مرحلة اليأس والكبت .
وتستطرد: ييطر عليها هذا الشعور السلبي حتي يصور لها أنها ليست إمرأة ككل النساء أو أن شكلها ليس كباقي الفتيات وهو ما يجعلها تتصرف بسلوك غير سوى.
وتنصح المدربة والمعالجة النفسية أميرة عطية عثمان بالتربية السليمة الإيجابية لأطفالنا والتحلي بفضيلة احترام الآخرين وتقدير مشاعرهم واختلاف الثقافات المتعددة سواء كان فى الفكر أو الشكل أو الظروف الاجتماعية.
وتحذر من أن التنمر مثل التهديد أو الشتم أو الابتزاز سلوك مؤذى نفسياً وعاطفياً ويدمر شخصية الآخر ويؤثر عليه مدى حياته، حتي لو كان بكلمة حيث تؤدى إلى ضعف شخصيته وجعله حاقداً علي غيره.
وتوضح أن ماتردده بعض المراهقات أو حتي الكبار علي ألسنتهن من جمل مثل “بكره شكلي لست بأنثي..وغيرها ” إنما هو نتيجة تعرضها للتنمر.
وتدعو للحفاظ على مشاعر الناس المحيطة بنا ومراعاة المعاملة الحسنة مع الأشخاص وضرورة اتخاذ إجراء حاسم في المدرسة أو مكان العمل أو حتي في المنزل ضد الشخص المتنمر.
تختم كلامها بالتأكيد على ضرورة اختيار الأسلوب الأمثل والإيجابي لأننا قد ندمر حياة شخص بكلمة سلبية أو نقد جارح أو تصرف غير سوى.
وتعتبر منظمة يونيسف مصر التنمر أحد أشكال العنف ووضعت ثلاثة معايير لتمييزه عن غيره من السلوكيات والممارسات السلبية، وهي:
- التعمد.
- التكرار.
- اختلال القوة