مع اقتراب موسم العطلات، يعاني الكثير من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق من ممارسة التمارين في البرد.
فليس من السيء ممارسة الرياضة في الطقس البارد، طالما أنك تتخذ بعض الاحتياطات، فإن التمرين في البرد – مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات – مفيد جدًا.
حيث أنه من الممكن أن تؤدي ممارسة الرياضة في الطقس البارد إلى تحسينات في القدرة على التحمل ووظيفة القلب والأوعية الدموية، ومثل معظم التمارين الرياضية يمكنها أيضًا تحسين مزاجك وصحتك العقلية.
فوائد ممارسة الرياضة في البرد
في حين أن التواجد في الخارج في الطقس البارد قد يتطلب منك ارتداء سترة أو معطف لتجنب الشعور بالبرودة، إلا أن له أيضًا على بعض الامتيازات التي يقدمها بالمفارنة بالتواجد في درجة حرارة الغرفة.
كلما كانت بيئتك أكثر برودة، كان على جسمك أن يعمل بجد للحفاظ على التوازن، مما يعني أنه يستخدم الطاقة ويفيد ذلك في التمثيل الغذائي بطرق معينة.
كيفية الاستفادة من التمارين في البرد:
حرق السعرات الحرارية الإضافية
أن جسمك يحتاج إلى العمل بجدية أكبر للأداء في المناخات الباردة، وذلك لأنه يتطلب توليدًا إضافيًا من الحرارة للحفاظ على دفء عضلاتك وأعضائك وأطرافك.
في أي وقت يتعرض جسمك لشكل من أشكال “الإجهاد” ، مع تغيرات شديدة في درجة الحرارة أو الارتفاع بالإضافة إلى ممارسة الرياضة نفسها، تزداد حاجتك إلى الطاقة.
يؤدي هذا إلى تكسير عضلاتك للجليكوجين بشكل أسرع (من الكربوهيدرات) لتزويد نفسها بالوقود.
الدهون البنية
هي نوع من الدهون في الجسم تساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.
عندما نكون بالخارج في البرد، تحرق الدهون البنية الطاقة (السعرات الحرارية) لتسخين أجسامنا وزيادة درجة حرارة الجسم، مما يساعد في تعزيز عملية التمثيل الغذائي قليلاً.
تظهر الدراسات أن التمرين في الطقس البارد يمكن أن يحول الدهون البيضاء، وخاصة دهون البطن والفخذ، إلى دهون بنية تحرق السعرات الحرارية.
يساعد في تحسين القدرة على التحمل
يمكن أن يتسبب التمرين في الحرارة في الشعور بالإرهاق بسهولة أكبر، لأنه يزيد من التعرق ومعدل ضربات القلب بسرعة أكبر.
لكن ممارسة الرياضة في البرد لفترة أطول، يمكنك من بناء القدرة على التحمل بسهولة أكبر.
يحارب الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي
حيث أنك تتعرض لأشعة الشمس هي إحدى الإستراتيجيات الفعالة للمساعدة في درء الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من اضطراب المزاج / الاكتئاب الذي يميل إلى التأثير على الأشخاص خلال أشهر الشتاء المظلمة.
كل من ضوء الشمس والتمارين الرياضية لهما تأثير إيجابي على مزاجك لعدة أسباب، بما في ذلك لأنها تساعد في إطلاق المزيد من المواد الكيميائية “التي تشعرك بالراحة” ، بما في ذلك السيروتونين والإندورفين.
فائدة أخرى للصحة المعرفية
ظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في البرد يميلون إلى تجربة تحسينات في اتخاذ القرار والتركيز والذاكرة، و أن التمارين بشكل عام مفيدة لتقليل القلق وتحسين التركيز.
يساعدك على النوم بشكل أفضل
يساعدك الجمع بين التعرض لأشعة الشمس أثناء النهار والهواء النقي والنشاط البدني على الاسترخاء والنوم بعمق أكبر في الليل حيث أن ضوء الشمس مهم لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، وهي”ساعتك الداخلية”، مما يجعلك تشعر بالنعاس الكافي في الليل للانجراف والتنبيه بدرجة كافية في الصباح للاستيقاظ.
يدعم صحة القلب والتمثيل الغذائي
تفيد جميع أنواع التمارين تقريبًا نظام القلب والأوعية الدموية ويمكن أن تساعد في تعزيز حساسية الأنسولين وإدارة سكر الدم بشكل أفضل.
تم ربط ممارسة النشاط البدني المنتظم، مثل المشي السريع أو الركض في الهواء الطلق بتقليل مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحية الشائعة، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وارتفاع مستويات السكر في الدم.