اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 3 شباب فلسطينيين، بعد حصار منزل تحصنوا به في بلدة “روجيب” في شرق محافظة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، وذلك لمدة ثلاث ساعات تقريبًا.
وخاض الشباب الفلسطينيون المعتقلون، اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من ساعتين مع جيش الاحتلال، الذي قصف المنزل بقذائف “الإنيرجا” وأحضر جرافة، وهدد بهدم المنزل فوق رؤوسهم إذا لم يسلموا أنفسهم، فضلا عن محاصرة المنزل من عدة جهات، واعتلاء قناصته أسطح المنازل المجاورة.
وقال مصدر طبي فلسطيني، إن مواطنا فلسطينيًا أصيب برصاصة في البطن، خلال الاشتباكات بالبلدة، بينما أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أجبرت والد أحد المُحاصرين بمطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه ومن معه، وإلا سيتم هدم المنزل.
وعلق الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، طارق عز الدين، على العملية الإسرائيلية في “روجيب” قائلًا: “إن الإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني متواصل ولم يتوقف منذ احتلاله لفلسطين، مشددا على أن الاحتلال يصعد يوما بعد يوم في هذا الإجرام البشع”، مضيفًا أنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في مقاومته بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح.
وكان أصيب 25 مواطنًا فلسطينيًا، صباح اليوم الثلاثاء، بالرصاص الحي والمطاطي، فيما أصيب العشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا في قرية “روجيب” شرق نابلس، فضلا عن اعتقال ثلاثة شباب.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال حاصرت منزلا يعود لعائلة الصوالحي في الحي الغربي من القرية، وأطلقت عدة قذائف “إنيرجا” على المنزل، كما أجبرت والد أحد المحاصرين داخل المنزل بمطالبتهم عبر مكبرات الصوت بضرورة تسليم أنفسهم وإلا سيهدم الاحتلال المنزل بالجرافة.
وكان سلم ثلاثة شباب وهم ” نبيل إياد الصوالحي، ونهاد عويص “وأخر، أنفسهم لقوات الاحتلال، التي استمرت بمحاصرة المنزل عقب اعتقالهم، فيما اندلعت مواجهات أثناء انسحاب القوات.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وثلاثة آخرين بشظايا الرصاص الحي، وآخر بقنبلة غاز بالصدر، وتم نقلهم لمستشفى رفيديا، فيما أصيب 13 آخرون بشظايا الرصاص و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و4 جراء السقوط، و20 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا.
وأوضح الهلال الأحمر، أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع منزل عائلة الصوالحي الذي تم محاصرته لمدة 3 ساعات، كما منعت طاقم الهلال الأحمر والرعاية من مغادرة الموقع وتعريض حياتهم للخطر وأخذهم دروعا بشرية، مشيرًا إلى أن مركبة إسعاف تتبع جمعية الإغاثة الطبية تعرضت للإصابة بالرصاص الحي في الهيكل الخارجي.