حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان.. كلمات تزايدت معدلات البحث عليها على محرك البحث الشهير “جوجل” ومواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث يبحث المسلمون عن حكم الاعتكاف خاصة مع بدء العد التنازلي لدخول العشر الاواخر من رمضان.
وانطلاقا من اهتمام موقع الأيام المصرية بالرد على استفسارات المواطنين نوضح في السطور التالية، حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، وفقا لتصريحات الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الاعتكاف هو سنة وليس فرضًا، وأن من تركه فلا وزر عليه، ولكنه يأثم إذا أهمل أداء واجب شرعي أو ترك فرض، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب عليه أن يعبد ربه وفقًا لما يريد الله وليس ما يريده الإنسان، ولا يجوز له أن يُفضِّل المستحبات على الواجبات، ولا يجب أن يُهمل السنن من أجل ترك الفرائض.
حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان
أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال لقاءه الرمضاني اليومي في برنامج “اسأل المفتي” عبر قناة صدى البلد، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كانت تأتي العشر الأواخر من رمضان كان يعتكف ويعتزل أهله ويشد مأزره كناية عن أنه تفرغ للعبادة، وتفرغ للطاعة وتفرغ للبر وكل ذلك يندرج تحت مفهوم الاعتكاف، مشيرا إلى أنه من شروط صحته أن يكون في المسجد، حيث يجعل الدنيا من خلفه والتفكير في أمور الحياة من خلفه.
وأضاف هي سنة ورثناها عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليعيد الإنسان ترتيب حساباته ويقف مع نفسه ليراجع نفسه فيما مضى ويستقبل زمنا جديدا بروح جديدة متجددة يقبل فيها على عبادة وطاعة الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن هناك ختلاف على شروط الاعتكاف، فذهبت الملكية إلى أنه يشترط عليك الاعتكاف يوم وليلة، بينما قال علماء أنه يمكن نا تدخل بنية الاعتكاف ولو كان لمدة دقائق وهو ما يعطينا مساحة أكبر لتنفيذ السنة النبوية، خصوصا هؤلاء الذين يحافظون على أعمالهم ووظائفهم.
وأكد المفتي على ضرورة اتباع التعليمات المقررة بخصوص الاعتكاف، لأن مخالفتها تعتبر مخالفة للشرع، مع اتباع اللوائح والقوانين المنظمة لأمر الاعتكاف والتي تصدرها وزارة الأوقاف مشيرا إلى أن من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا يكون له ذنب في تركه بسبب العذر، وسيحصل على أجر الفعل الصالح الذي كان يعتاد عليه قبل العذر.
وأوضح فضيلة المفتي حكم تجديد النية للصيام في كل ليلة من ليالي رمضان قائلاً: “إذا كان الشخص قادرًا على تجديد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا أمر جيد، وإذا كان يخشى أن ينسى أو يسهو فعليه أن يعقد النية في الليلة الأولى من رمضان لصيام شهر رمضان بإذن الله، ويكون مكان النية في القلب دون الحاجة للتلفظ بها باللسان”.