قال الدكتور عمرو صالح، مستشار البنك الدولي السابق وخبير اقتصادي، إن زيارة الرئيس السيسي إلى أرمينيا هي زيارة مختلفة وتأتي ضمن زيارات الرئيس التي تشكل تساؤل كبير مثل زيارتة إلى فيتنام، وإلى أذربيجان.
أضاف عمرو صالح إن زيارة الرئيس لمثل هذه الدول يكون لها بعد استراتيجي وبعد سياسي، حيث إن كلا من أذربيجان وأرمينيا من الدول التي تحقق نسب نمو اقتصادي كبير في السنوات الأخيرة، وخاصة أذربيجان،نمو اقتصادي كبير، وانفتاح في مجال السياحة والصناعة.
عمرو صالح: علاقاتنا مع أذربيجان تعود لعصر صلاح الدين الأيوبي
وأضاف “صالح”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “الأولى”، أن علاقات مصر مع أذربيحان ممتدة من عصر صلاح الدين الأيوبي، وزيارة السيسي لـ أذربيجان، هدفها تجديد العلاقات بين الطرفين، والذي يعود بمنفعة مشتركة في العديد من المجالات المختلفة، مثل الثقافة والسياحة والصناعة، وغيرها من المجالات ، فضلا عن اتفاقية التعاون الذي وقعها الرئيس مع نظيره في أذربيجان.
وتابع مستشار البنك الدولي السابق، أن زيارة الرئيس السيسي اليوم لأرمينيا، تعد أول زيارة لرئيس مصري لهذه الدولة، ويعد حدث كبير في أرمينيا، ويعتبرونها زيارة تاريخية، حيث إنها الزيارة الأولى منذ استقلالها، ويوجد سعادة حقيقية في الشارع الأرميني لوجود الرئيس السيسي هناك.
واستكمل، أن العلاقات المصرية الأرمينية تاريخية وممتدة، وزيارة اليوم فرصة جديدة لتنمية وتجديد العلاقات بين الطرفين، موضحا أن هناك بعد استراتيجي في هذه الزيارة لا يوصف كثيرا، وهو أن مصر ترغب في التواجد استراتيجيا واقتصاديا في هذه المنطقة، لأنه من الممكن أن يكون هناك نزاع قادم بين أرمينيا وأذربيجان وتواجد الرئيس للتأكيد على استعداده لتقديم يد العون والسلام بين الطرفين، خاصة وأنه يمد يد السلام في نزاعات عديدة في أفريقيا، بحكم ثقل مصر وتاريخها.