خطبولي أختي ولا أعلم.. هل أفسخ الخطوبة أم أتمم الزواج؟.. سؤال ورد إلينا من المواطن «أحمد. س» من منيل شيحة بمحافظة الجيزة.
يقول السائل: أنا في أزمة شديدة حيث خطبت فتاة بعد قصة حب عنيفة دامت أكثر من 5 سنوات، وانتهينا من كافة ترتيبات حفل الزفاف والزواج، إلا أن جدتي فجرت في وجهي قنبلة تكاد تفتك بحياتي.
حيث أخبرتني أن خطيبتي هي أختي في الرضاعة حيث قامت أمها بإرضاعي فترة طويلة أثناء مرض أمي وقبل وفاتها.
ويتساءل هل أتمم عقد الزواج أم أفسخ الخطوبة وأتراجع عن هذه الزيجة خاصة أن فترة الرضاعة كانت أكثر من شهرين حسب كلام الشهود.
مفتي الجمهورية يكشف حكم الدين في الزواج من أخت الرضاعة
يقول الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، من المقرر شرعًا أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب متى كان الرضاع في مدته وهي سنتان قمريتان.
وأضاف مفتي الجمهورية، اختلف الفقهاء في مقدار الرضاع الذي يثبت به التحريم، فعند الحنفية والمالكية وإحدى الروايات عن الإمام أحمد أن قليل الرضاع وكثيره في التحريم سواء ما دام في مدة الرضاع.
أما عند الشافعية ومعظم الروايات عن الإمام أحمد أن الرضاع المحرِّم ما كان خمس رضعاتٍ متفرقاتٍ مشبعاتٍ متيقناتٍ فأكثر في مدة الرضاع.
ويؤكد الدكتور شوقي علام أنه طبقاً لمذهب الحنفية لا يحل لهذا الشاب أن يتزوج من هذه الفتاة؛ لأن قليل الرضاع وكثيره سواء في التحريم عندهم.
أما على مذهب الشافعية والأظهر من مذهب الإمام أحمد؛ يجوز له التزوج منها لأن الرضاع مرتين لا يثبث به التحريم عندهم، وهو ما تعتد به دار الإفتاء المصرية.