أعلن البرلمان العراقي برئاسة محمد الحلبوسي، فوز عبد اللطيف رشيد، برئاسة العراق، ليصبح الرئيس العاشر في تاريخ بلد الرافدين الحديث.
جاء فوز عبد اللطيف رشيد، بعد تحول لافت سبق التصويت بساعات قليلة، إذ سحب الحزب الديموقراطي الكردستاني، مرشحه للرئاسة ريبر أحمد، وكشف قياديون دعم الحزب لرشيد.
أصوات رشيد وصالح
فاز عبد اللطيف رشيد برئاسة العراق المدعوم من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد تغلبه على منافسه الوحيد الرئيس الحالي برهم صالح المعروف انتمائه للحزب ذاته، عقب جولتين من التصويت.
صوت بالجولة الأولى ومن خلال الاقتراع السري، 277 نائباً، وأظهرت عملية الفرز تقدم طفيف لرشيد على الرئيس الحالي، وفي الجولة الثانية نجح رشيد بـ162 صوتًا مقابل 99 فقط للرئيس الحالي، فيما أبطل 8 نواب صوتهم.
أزمة محتدمة
وجاءت هذه الإنفراجة بعد مرور عام، حيث شهدت البلاد وعلى مدار عام أزمة سياسية بين التيار الصدري برئاسة مقتدى الصدر والإطار التتنسيقي، لتسدل انتخابات اليوم الستار عليها بانتخاب رشيد رئيسًا للجمهورية، والخطوة التي تفتح الباب لتشكيل حكومة.
وفي يوليو الماضي زادت الأزمة حدتها باعتصام طرفي الخلاف وسط بغداد، وزاد الأمر سؤءً مع مطالبة “الصدري” بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وفي 29 أغسطس الماضي تطورت الأزمة إلى اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط 30 قتيلًا، مما أنذر بتصعيد أكثر خطورة.
وكانت المنافسة على منصب الرئيس في البداية بين ثلاثة أسماء فقط، أولها الرئيس الحالي برهم صالح وهو المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاماً عبد اللطيف رشيد، القيادي في الاتحاد الوطني وجاء ترشحه بشكل مستقل، وأخيرًا المرشح الذي أعلن انسحابه قبل ساعات قليلة من الانتخابات وهو ريبر أحمد، وزير الداخلية في إقليم كردستان.