مشهد استثنائي ينتظر عشاق علم الفلك حول العالم، حيث يصل كوكب عطارد إلى استطالته العظمى الغربية صباح غد الجمعة، الموافق 22 سبتمبر 2022، وسيكون هذا المشهد مرئيًا بالعين المجردة وسيزين السماء بمشهد فريد.
وبحسب التقرير الصادر عن الجمعية الفلكية بجدة، يمكن مشاهدة كوكب عطـارد في السماء الشرقية قبل شروق الشمس بحوالي 60 دقيقة تقريبًا، مما يمنح الفرصة لرصده بوضوح.
ولكي يتمكن المراقبون من رؤية عطـارد، يجب أن يكون الأفق مكشوفًا تمامًا ويجب النظر نحو موقع شروق الشمس، حيث سيظهر عطارد كنقطة ضوئية معتدلة اللمعان بين الأفق وكوكب الزهرة الساطع. في حالة عدم وضوح السماء بالكامل بالقرب من الأفق، يمكن أن يكون من الضروري استخدام المنظار.
عطارد أقرب كوكب إلى الشمس
وتابع التقرير بالإشارة إلى أن عطـارد هو أقرب كوكب إلى الشمس ويدور حولها في مداره الخاص، وبالتالي فإن موقعه في السماء يكون قريبًا من الشمس. وفي هذا السياق، سيكون عطارد غرب الشمس بزاوية تقدر بحوالي 17 درجة صباح الأحد.
ونظرًا لشكل مدار عطـارد البيضاوي، تتغير استطالته العظمى بين حوالي 18 إلى 28 درجة. وعمومًا، يعتمد أفضل وقت لرصد عطـارد في استطالته العظمى على الموسم وتوقيت الحدث، حيث تكون أقصى استطالة عظمى متزامنة مع الاعتدال الربيعي، في حين تكون الأقل في الاعتدال الخريفي.
هذا المشهد الفلكي المميز سيكون فرصة نادرة لمشاهدة عطـارد في سماءنا، ويشكل تذكيرًا بجمال الكون وتعقيد حركته الفلكية المدهشة.