تسبب برنامج “نور الدين” والذي يقدمه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في رمضان 2024، على القناة الأولي المصرية، في حالة من الجدل الكبير في الشارع المصري، بسبب فتاويه خلال البرنامج، الذي يخاطب الأطفال والمراهقين والشباب.
بدأ عرض أول حلقات برنامج “نور الدين”، مع أول يوم في رمضان 2024، ليقوم الدكتور علي جمعة بالإجابة على أسئلة الحاضرين، من الأطفال والشباب، مؤكدًا أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن أصحاب الأديان الأخرى سيدخلون الجنة، وفق آية في القرآن الكريم.
كما تسبب “جمعة”، في حدوث جدلًا واسعًا، عندما سئل عن العلاقة بين الجنسين، في سن المراهقة، وحكم الشرع في قيام شاب، بإخبار فتاة أنه يحبها، بقوله: “لو أبوها عارف يبقي عادي”.
وأحل مفتي الجمهورية السابق، خروج الولد والبنت معًا، ضمن شلة بقوله: “البشرية كلها كانت على حد الاختلاط”، مؤكدًا أن الصداقة بين الجنسين مباحة، طالما فيها عفاف، أي خالية من السرية والمحرمات”.
الدكتور علي جمعة: الاحتفال بأعياد الكريسماس حلال
وسئل “جمعة”، هل الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام؟، فأكد أنه جائز لأنه احتفال بالأنبياء، موضحًا بقوله: “الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، هو الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، وهو ميلاد معجزة، والقرآن أقر بها، وجعلها عيد محبة وسلام”.
وأشار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إلى أن القرآن الكريم قال: “والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًا”
أستاذ بجامعة بني سويف: برنامج “نور الدين” الذي يقدمه الشيخ علي جمعة له هدف ورسالة
ومن جانبه أكد الدكتور محمد أحمد لإبراهيم، أستاذ التاريخ الإسلامي، جامعة بني سويف، أن الإجابة على أسئلة الأطفال والشباب في هذه السن، ضروري ومهم جدًا، حتى نتعرف على أفكارهم، والمواضيع التي تشغلهم.
وأضاف “إبراهيم”، أن البرنامج مهم لبناء حوارًا مع الأطفال والشباب، لمعرفة ما يفكرون فيه، بدلًا من أن نتركهم فريسة لجماعات الضلال والظلام، تعبث بعقولهم وتأخذهم لطريق آخر خاطئ.
وأن الإجابة على هذه الأسئلة المحرجة، بسبب عدم وجود إجابات، من أسرهم وأقاربهم، وضرورة وجود أكثر من عالم وعالمة، للإجابة على أسئلة الشباب، ويتعاملوا مع أفكارهم بلغة متجددة وعصرية، تناسب عقولهم الصغيرة، لبناء وعيهم وعقيدتهم بشكل صحيح.