صرح د. عبدالله أحمد خبير علوم الحاسب ومستشار الدعم النفسي والتربوي تصريحاً خاصاً لموقع “الأيام” أن التعليم أو التعلُّم يعتبر من أهم عناصر الحياة، إذ لا يستطيع أي إنسان العيش بدون أن يتعلَّم أو أن ينال حظه من التعليم، ففي الوقت الحالي، أن التطور التكنولوجي والثورة الرقمية يؤدي دوراً رئيسياً في دعم تقدم الأفراد والمجتمعات في مختلف مجالات الحياة، ومن هذه المجالات التي تأثرت بالتطور الرقمي مجال التعليم والتعلم، حيث تعددت مصادر ونماذج اكتساب المعرفة أو تعلم شيء ما.
أفاد د.عبد الله في ظل التقدم العلمي والتقني الحديث ودخول التكنولوجيا الحديثة إلى كل منزل وتفشيها دون الضوابط الأخلاقية أو الاجتماعية، ومع أن الكثير من الدول تولي له الأهمية العظمى لمواكبة التطور والخروج عن الروتين وتسهيل العمل المؤسساتي داخلها وخاصة في مجال التربية والتعليم.
وأشار إلى أن توظيف التقنيات التكنولوجية في التعليم يتطلب وجود مهارات للاستخدام الصحيح والأمثل والبعد عن الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، مما أدى لظهور أهمية التربية الرقمية، وهي مجموعة المعايير والمهارات يمكن توظيفها لمساعدة المعلمين والمتعلمين على فهم كل ما يتعلق باستخدام التكنولوجيا الاستخدام الصحيح والاهتمام بالأخلاقيات والمسؤوليات المرتبطة بالاستخدام الرقمي في المجال التعليمي .
ومن جانب آخر، نوه إلى أن التربية الرقمية بأنها الاستخدام المسؤول والأخلاقي والآمن لكافة المعلومات إضافة إلى تكنولوجيا الاتصالات من قبل الطلاب ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ومشاركين في المجتمع العالمي، ولقيمتها الفاعلة سنجد لها أكثر من تعريف، فالبعض يصفها بأنها أساليب السلوك المعتمدة في استخدام التقنيات المتعددة والتي تعتبر هي المعايير المثالية للسلوك الفردي والجماعي الأخلاقي والمسؤول من حيث الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وفق العادات والمهارات الاجتماعية المكتسبة لإعداد جيل واعي ومثقف أخلاقياً يستخدم التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة والسليمة.
التربية الرقمية في العالم الرقمي توازي التربية الاجتماعية في العالم الحقيقي، فلكل مجتمع أعرافه وقيمه، وبما أن المجتمع القادم هو مجتمع المعرفة والرقميات، لذا فإن له قيماً وعادات وتقاليد.