ما هو أجر الصائم في رمضان؟ سؤال ورد إلى موقع الأيام من المواطن عادل شام من محافظة البحيرة.
عرضنا السؤال على فضيلة الشيخ محمد سلطان من علماء الأزهر الشريف فقال، أجر الصيام لا مثل له ولا عدل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي أمامة، قال: قلت: يا رسول الله: مُرني بأمر ينفعني الله به، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مِثْلَ له».
وفي لفظ: أن أبا أمامة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: ((عليك بالصوم فإنه لا عدل له».
وأضاف الشيخ محمد سلطان أن أجر الصائم قد يسبق فضل الجهاد في سبيل الله، كما ورد في حديث أبو أمامة: «أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادعُ الله لي بالشهادة، قال: اللهم سلِّمهم وغنِّمهم، فغزونا فسلمنا وغنمنا، حتى ذكر ذلك ثلاث مرات، قال: ثم أتيته فقلت: يا رسول الله إني أتيتك تترى ثلاث مرات أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة، فقلت: اللهم سلِّمهم وغنِّمهم، فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله، فمرني بعَمَلٍ أدخلُ به الجنة، فقال: عليك بالصوم؛ فإنه لا مِثْلَ لهُ”، فكان أبو أمامة لا يُرَى في بيته الدُّخانُ نهاراً، إلا إذا نزل بهم ضيفٌ، فإذا رأوا الدخان نهاراً، عرفوا أنه قد اعتراهم ضيفٌ».
وأضاف سلطان أن الصوم يدخل صاحبه الجنة من باب الريان، كما جاء في حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة باباً يُقالُ له: الريَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؛ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرُهم، فإذا دخل آخرهم أُغلق فلم يدخل منه أحد».
وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نُوديَ من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعيَ من باب الصلاة، و من كان من أهل الجهاد دُعيَ من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعيَ من باب الريَّان، و من كان من أهل الصدقة دُعيَ من باب الصدقة”، فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمِّي يا رسول الله؛ ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعَى أحدٌ من تلك الأبواب كلِّها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم».
وأشار الشيخ محمد سلطان إلى أن الصيام من أول الخصال التي تُدْخِلُ الجنةَ؛ لحديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح اليوم منكم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن اتَّبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبوبكر :أنا.
قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة».